نعتقد أنه قد آن الأوان كي نعيد النظر في سياسة التعليم الجامعي عندنا ونقفل بعض الأقسام نهائياً سواء بالنسبة للبنين أو للبنات أو على الأقل نحدد العدد الذي يقبل فيها.
لقد كتب الأستاذ مصطفي أمين في زاوية (فكرة) يوم الاثنين 7/7/1409ﻫ عن مأساة أطباء الأسنان في مصر الذين لم يجدوا عملاً بعد تخرجهم من كليات الطب وراح بعضهم يعمل بائعاً في المكتبات أو جرسوناً في المطاعم والفنادق نتيجة لسوء التخطيط وعدم التوجيه ومازالوا يقبلون في كليات طب الأسنان طلابا جددا.
أجل آن الأوان لإعادة النظر قبل فوات الأوان. وإني اذكر منذ العام السابق أن خريجي الأعلام كانوا لا يجدون أعمالا تناسب تخصصاتهم ولا أدرى ماذا كان مصيرهم هذا العام.
وقبل ذلك كانت هناك ضجة حول خريجات إدارة الأعمال أو الإدارة العامة وعدم توفر أعمال لهن وجلوسهن في البيوت. وقد يكون هناك خريجون وخريجات في تخصصات أخري لهم نفس الوضع أو قاربن منه.
لهذا فإننا نطالب مجالس الجامعات واللجنة العليا لسياسة التعليم تدبر الأمر قبل فوات الأوان.
الجمعيات الخيرية.. والشركات
أعجبت كثيراً بإعلان ميزانية بنك الاستثمار العربي (انفستكورب) عندما قرأت في تقرير مجلس الإدارة بنداً خاصا ضمن بنود توزيع الأرباح تحت عنوان"تبرعات للأعمال الخيرية" لم ألاحظه في أية ميزانية لشركات مساهمة أو بنوك. وكنت ألتمس عذراً بأنهم يدفعون الزكاة لمصلحة الزكاة ولكن هذه الشركة برهنت على أن في المال صدقة غير الزكاة ونفذت ذلك فعلاً.
وفي إعتقادي أن رصد مثل هذا المبلغ حسماً من الأرباح لن يؤثر على أرباح المساهمين فما نقص مال من صدقة ولن يعارض أحد من المساهمين، وتكون هذه الشركات قد ساهمت في هذه الأعمال الخيرية التي انتشرت بمختلف مدن المملكة وساهمت في التخفيف عن ذوي الحاجات وأدخلت إلى نفوسهم الفرحة وأكدت لهم أن أبناء وطنهم يحسون بأحاسيسهم ويهتمون بهم فهناك جمعيات بر تساعد الأسر المحتاجة, وهناك لجان إطلاق سجناء معسرين بالتسديد عنهم أو كفالة أسرهم في حالة السجن الجنائي..
وهناك جمعيات لمساعدة المعوقين وأخري للمرضى.
فهل تحذو شركاتنا وبنوكنا حذو هذا البنك؟!
نرجو ذلك والله الموفق.
المساجد.. في روسيا
من أخبار مجلة "المجتمع" الكويتية أن الرئيس السوفياتي ميخائيل جورباتشوف أصدر تعليماته بإعادة عدد من الأديرة والكنائس التي كانت مصادرة إلى الكنيسة الارثوذكسية. ونرى أنها فرصة يجب ألا تضيع من يد الدول الإسلامية وخاصة ذات العلاقة بالاتحاد السوفياتي لتضرب والحديد حام لمنح مسلمي روسيا الذين صودرت مساجدهم عبر السنين في العهود السابقة حق إعادة مساجدهم إليهم وفتحها لهم لممارسة عباداتهم في عهد جورباتشوف المنفتح.
كما نرجو أن تنشط رابطة العالم الإسلامي للمطالبة بذلك والإشراف على إستلامه ورعاية المسلمين هناك وسنرى كيف يعود الشيوعيون إلى الإسلام أفواجاً فبذور الإسلام عميقة في قلوبهم غطي عليها الاضطهاد والجبروت وستعود للنبت والنمو بمجرد تنفسها لروح الحرية الدينية والرعاية الإسلامية.
وفقهم الله.