ذكرني الشكر الذي أزجته إدارة مدرسة القبلتين إلى معالي الشيخ محمد بن لادن الذي تفضل فتبرع ببناء دار لمدرسة القبلتين وقام بتأثيثها وخصص لكل طالب خمسة عشر ريالاً وأوصل الماء العذب إليها.
ذكرني هذا الشكر بعمارة مدرسة النجاح الليلية التي تبرع معالي المحسن السيد حسن شربتلي ببنائها على حسابه الخاص منذ خمس سنوات ولم تنته حتى الآن رغم ما نشرته حراء مراراً في هذا الموضوع.
صحيح أن معالي السيد حسن الشربتلي مازال يمد المدرسة بعونه المادى الشهري وصحيح أنه أعارها داراً مؤقتاً للدراسة في هذا العام ريثما تنتهي عمارتها ولكن الأمر المحير في عمارة المدرسة هو أنها تسير ببطء أو على الأصح تسير يوماً لتقف سنة وإذا حاول الإنسان أن يعرف الأسباب سمع من التعليلات ما لا يستسيغه عقل ولا يقبله منطق.
ولست أدرى أيدرى صاحب المعالي عن كل هذا أم يتصور أن المدرسة قد أنشئت منذ أن تبرع بها وامتلأت بالطلاب.
إننا نعتقد أن تأخير البناء ليس عن بخل أو تراجع فإن معالي المتبرع قد أصدر شيكاً بتكاليف العمارة منذ سنوات، ونعتقد أيضاً أن المشرف على تنفيذ هذه العمارة وهو سعادة الشيخ عبد الله سرور الصبان من خيرة المواطنين وأقربهم إلى الخير.
أما المقاولون وهم آل مؤمنة فهم في رأينا مثال الشباب النشيط الذي نرجو لهم نجاحاً يجعلهم على رأس المقاولين في بلادنا وموضع الثقة من الجميع.
ومن ثم فإننا لا نجد تعليلاً لعدم الانتهاء من عمارة المدرسة بصرف النظر عن مدة إيقاف العمارة من قبل أمانة العاصمة للنزاع الذي أثير حولها فإن المدة منذ الفسخ حتى الآن كافية لإنهاء العمارة وزيادة.
إن مدرسة النجاح مشروع خيري وطني يستحق المساعدة والتعضيد من الجميع، ومعالي المتبرع جدير بالحمد والثناء وتخليد أسمه مقروناً بمشروع خالد كهذا تذكرة الأجيال القادمة بالخير والتمجيد.
كما أن بسفل العمارة دكاكين من الخير أن يجرى التعجيل بإنهائها كي تدر وارداً لإدارة المدرسة تستعين به على أداء رسالتها.
ونحن إذ نذكر معالي المتبرع وسعادة المشرف بالمثل القائل خير البر عاجله نرجو أن نتلقى قريباً نبأ الانتهاء من العمارة وتسليمها للمؤسس وانتقال المدرسة إليها وامتلاء حجراتها بضجيج الطلاب وترديد ذكر الله في أرجائها فما أحلى رنين الكلمات «وزن وزرع وجلس» عندما يتردد صداها بين جدران المدرسة وما أروع أصوات الطلاب وهم يرددون آيات قصار السور وما أسعد المحسن عندما يرى إحسانه قد أينع وآتى ثماره.
إننا في الانتظار ونسأل الله للعاملين التوفيق.