تحية لأولئك الذين يشرفون على تنفيذ مشروع توسعة المسجد الحرام لما يبذلون من جهد متواصل ليل نهار كي يقدموا إلى حجاج هذا العام نموذجاً حياً ستصبح عليه التوسعة مستقبلاً وبرهاناً صادقاً على حرص صاحب الجلالة الملك سعود أن ينعم حجاج بيت الله الحرام بكامل الراحة أثناء تأديتهم هذه الفريضة بالإضافة إلى ما تقدمه المصالح الحكومية الأخرى من خدمات لهؤلاء الوافدين في مختلف الميادين.
فإدارات الحج والمستشفيات والمساجد وطرق المناسك والمطوفون وتابعوهم والأمن والمرور وغيرها من المصالح والمنشآت ذات العلاقة بخدمة الحجاج أخذت تستعد وتتفقد أعمالها وأقسامها كي توفر للحجاج ما يصبون إليه من راحة وأمن تحقيقاً للرغبات الملكية.
أما الرجاء.. فإن كثيراً ممن يظنون أن توسعة المسجد الحرام والشوارع المحيطة به في مشاريع عام 1377 سوف تدرك متاجرهم أو مساكنها يتساءلون في حيرة أتكون هذه المتاجر والمنشآت من مشروعات عام 1377 أو عام 1378 أو بعد ذلك ومن ثمة فأننا نتوجه بالرجاء إلى الهيئة التنفيذية لتوسع المسجد الحرام أن تعلن من الآن عن الجهات التي سيتناولها المشروع في 1377 ليأخذ شاغلوا هذه المناطق في الاستعداد لإخلائها والبحث عن غيرها من أول 1377 فيتيحوا للمشروع سرعة في البدء.
إنه رجاء الكثيرين ممن تحدثوا إلينا في هذا فهم يؤيدون هذا المشروع العظيم ويرجون تنفيذه ويودون أن يأخذوا للأمر عدته من الآن.
ورجاء آخر عن مظلة منى فقد علمنا أنه يراد وضع المظلة التي كانت بالمسعى في جزء من منى من جمرة العقبة إلى الجمرة الصغرى ثم إتمام الشارع بمظلة من الأسمنت.
ونرى ويرى غيرنا أن تظليل منى بهذه الصورة فيه شيء من عدم التناسق والأجمل أن تقام المظلة من جمرة العقبة إلى القصر الملكي على نسق واحد بالأسمنت.
ويمكن الاستفادة من مظلة المسعى المنقولة بإقامتها من بعد القصر الملكي إلى المجزرة بمنى والله الملهم للصواب.