الجمعة, 12 أغسطس 2011 14:41

ليلة الجائزة

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

فلنتجه إلي الله..غداً أو بعد غد-يحتفل العالم الإسلامي بعيد الفطر المبارك ونهنئ بعضنا بعضا ونردد العبارة التقليدية (كل عام وأنتم بخير) وهي جملة دعائية للمخاطب أي أرجو أو أتمني أن يعود هذا العيد كل عام وأنتم بخير وستلفنا في هذا البلد الأمين المستقر بفضل الله غمرة أفراح العيد وننسي أخوة لنا في أفغانستان وفلسطين والعراق وإيران ولبنان وأرتيريا وغيرها من ديار المسلمين يقاسون من ويلات الحرب وبؤس التشرد وبلاء الدمار وفراق الأحبة من الأهل والولد.

وما أريد بهذه الكلمة أن أذكر القارئ الكريم بهؤلاء الأخوة ليعمل لهم شيئا فقد ثبت عجزنا نحن المسلمين والعرب-حكاما ومحكومين عن أن نعمل لهم شيئاً أكثر من الكلام والقرارات والاحتجاجات والرجاءات وتلك عملة لم تعد قابلة للصرف عند مجرمي الحروب وسفاكي الدماء وأعداد الإنسانية منا ومن غيرنا.ولم يعد أمامنا إلا باب واحد..هو باب الله..باب الله الذي تكفل بنصر المؤمنين الصادقين..ولن نعدم بيننا مؤمنين صادقين..ولا ينبغي أن نيأس من روح الله فأنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون.

وباب الله مفتوح أبدا "وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعاني" وإذا كنا كما يقول الشاعر العربي لا خيل عندك تهديها ولا مال

فليسعد النطق إن لم يسعد الحال فلا أقل من أن نطرق هذا الباب..باب الرحمة..باب الكريم الرحيم فنتجه إليه في صدق وإخلاص نية من القلب وفي خلوة وفي ليلة العيد..ليلة الجائزة وهي ليلة مباركه نرجوه ونلح في الدعاء أن يكشف غمة نزلت بالمسلمين فيهلك الظالم ولو كان منهم ويجمع كلمتهم وينصرهم على عدوهم ويصلح حكامهم وقادتهم ويهديهم سبل الرشاد وجعل كلمة الله هي العليا.

هذه هي وسيلتنا الوحيدة التي نملكها بعد أن عجزنا عن العمل الجاد فلنلجأ إليها وذلك أضعف الإيمان.

معلومات أضافية

  • العــدد: 93
  • الزاوية: كل يوم إثنين
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: الندوة
الذهاب للأعلي