·           مع إطلالة شهر رمضان المبارك انتشرت الثريات الكهربائية فوق ووسط المجمع السكني الخيري الذي أقامته جمعية البر بمكة المكرمة بالمعابدة وقامت بتوزيعه على المستحقين من أبناء العاصمة المقدسة وعلت البسمة وطفحت الوجوه بالسعادة وهم يجوسون الشقق والغرف ويتفقدون مساكنهم الحديثة تمهيدا لنقل أمتعتهم.

لقد قدر لي أن أشهد هذا الموقف وأرى التأثر البادى على الوجوه والشعور بالفرح وخاصة على وجوه الأطفال الذين انتقلوا من مختلف البيوت التي كانوا فيها إلي هذا المجمع الذي بنته الجمعية على أحدث طراز وبأفضل المواصفات وقام المقاول بتنفيذه بأمانة حتى غدا يسر الناظرين من داخله وخارجه على حد سواء.

لقد سمعت بأذني الدعوات – دعوات أبناء هذا البلد الأخيار لكل من ساهم بمال أو جهد في إقامة هذا المجمع وأمثاله من المجمعات السكنية التي تقيمها هذه الجمعية.. ودعواتهم بالخير وجزيل المثوبة.

ونفس المشهد تكرر في الليلة الثانية عند المجمع الواقع بجرول ونفس الدعوات، ونفس الفرحة الغامرة التي حركت في نفسي مشاعر الغبطة.

ورحت أردد مع شاعرنا العربي القديم:

من يفعل الخير لم يعدم جوازيه

لا يذهب العرف بين الله والناس

فهنيئا لأولئك المحسنين الذين ساهموا في أنشاء هذه المجمعات السكنية بالدعوات الصالحات ودعوة إلي كل محسن وميسور للمساهمة في أعمال هذه الجمعية التي تعمل في مجال الخير منذ ثلاثة وثلاثين عاما ولديها الأن ثلاث مجمعات سكنية أخرى تحت التنفيذ تحتاج إلي عون المواطنين وطوبي لكل من ادخل الفرحة إلي قلوب إخوانه المسلمين..

والله الموفق.