الصليبية الحاقدة مازالت تجرى في عروق أعداء الإسلام في الشرق والغرب على حد سواء...
بالأمس سربت المواد النووية من المفاعل النووى الروسي كبالون إختبار لما تنويه هذه الدولة الكافرة لإهلاك الشعوب الآمنه متى عنَّ لها ذلك ولم يقل لها أحد ماذا فعلت، ولو أن هذا الحادث وقع في إحدى دولنا لقامت الدنيا ولم تقعد واتهمونا بالجهل والغباء وقالوا لنا مالكم والمفاعلات النووية إذا لم تكونوا أهلاً لصيانتها وقادرين على إدارتها....
واليوم تستعد أمريكا لإغراق العالم الثالث- ونحن منهم طبعا – بأدوية لم يثبت أمانها وفعاليتها وإصدار قرار من الكونجرس لإقرار مشروع كهذا يتيح لمصانع المواد الدوائية المحظورة في أمريكا لبيعها في دول العالم الثالث.
وعلي الرغم من وجود معارضين في مجلس الكونجرس الأمريكي لمثل هذا القرار اللا إنساني فقد وصل المشروع الي درجة التصويت وربما يكون قد صدر القرار قبل ظهور هذه الكلمة لأن الأكثرية الساحقة التي وراء هذا القرار من أنصار الرأسمالية الباغية التي لايهمها إلا زيادة الإنتاج وتنمية الموارد ولو كان في ذلك هلاك الآخرين طالما أن هذا الهلاك للتصدير وليس للإستهلاك الأمريكي فهل يتنبه المسئولون في هذه الدول المقصود بهذا التصدير وهذا الاستغلال الذي يجمع بين سلب الأموال والإضرار بالبشر..
إن هذا الذي يفعله الكونجرس الأمريكي وحكومته هو نوع من الموت البطئ تصدره إلينا وتأخذ ثمنه من عرق جباهنا وثروات بلادنا..
لقد أحسنت حكومتنا الكريمة بوقف الاستيراد من المناطق الموبوءة بالمواد المتسربة من المفاعل النووى الروسي...
ليتنا من الآن نصدر قراراً مثل هذا بمنع إستيراد هذه الأدوية التي تريد أمريكا أن تسمم بها الشعوب في هذا المتسع من العالم الذي يطلقون عليه العالم الثالث وهو أكبر العوالم كما أعتقد..
إننا في إنتظار مثل هذا القرار الحكيم من كل دول العالم الثالث..