السبت, 13 أغسطس 2011 13:53

المحرر.. والكاتب

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

ليسمح لي الأستاذ أبو تراب أن أخالفه الرأي في تخطئة إستعمال كلمة (محرر) وعبارة (رئيس التحرير) واستصوابه إستعمال كاتب بدلا عن الأولى ورئيس الكتاب بدلاً من رئيس التحرير لأن المقصود بإستعمال محرر في الصحافة ليس الكاتب بل المراجع لما يكتب وتصحيحه من ناحية الأسلوب وقواعد اللغة وهو عمل آخر غير عمل المصحح الذي يراجع "البروفات" ليصلح أخطاء عامل الجمع ويصحح أحياناً ما يصادفه من أخطاء أخرى لكنه غير مسئول عنها.

كذلك رئيس التحرير ويقصد به المسئول عن كل ما ينشر بالجريدة أو المجلة يراجعه من جميع النواحي وخاصة صلاحه للنشر أو عدم صلاحه ويصححه ولا ينشر إلا بعد إجازته منه أي بعد تحريره من جميع الأخطاء.

ولهذا فإن رئيس التحرير يعد كاتباً والمحرر أيضاً يمكن أن يكون كاتباً ولكن الكاتب لا يجب أن يسمى محرراً ولا رئيس تجرير إلا إذا أسندت إليه مهمة المراجعة والتصحيح والتصويب لغة وأسلوباً فالمحرر ورئيس التحرير هما إصطلاحان صحفيان أطلقا على غير الكاتب بل على كاتب مخصوص.

أجل .. امنعوا هؤلاء الباعة

كتبت الأخت حياة هزاع كلمة قيمة بهذه الصحيفة عن الباعة المتجولين في عرفات واقتحامهم حرم العائلات التي تروح عن نفسها في صعيد عرفات.. ويتسكعون بين صفوفهم بحجة عرض مبيعاتهم عليهم مع أنهم ذاهبين للراحة والترفيه وليس للشراء.

وطلبت من أمانة العاصمة معالجة هذا الأمر، وأنا أعتقد أن أكثر هؤلاء الباعة المتجولين من الوافدين بل ومن الشباب وإن كنت لم أذهب إلى هناك ولم أرهم ولكن قياساً على ما أشاهد عند أبواب المسجد الحرام وكل تجمع.

لهذا فإني أضم صوتي إلى صوت الأخت حياة أرجو من أمانة العاصمة أن تحدد لهم موقعاً في عرفات بعيداً عن منطقة تجمعات العوائل وتحت أية مظلة من المظلات المنتشرة هناك وعلى كل من يريد شراء شئ منهم أن يذهب إليهم بسيارته لشراء ما يريد وأن يمنعوا منعاً باتاً من التحول والتسكع وتستعين الأمانة في حالة عودهم بهيئة الأمر بالمعروف أو بالشرطة.

إذ أن هذا التجول والتسكع يخالف تقاليدنا وعاداتنا بل وديننا لأن العوائل غالباً ما تكون في مثل هذه النزهات سافرات مع محارمهن وفي جلسات متباعدة فيأتي هؤلاء الباعة ليقتحموا عليهم استراحاتهم.

وعين زبيدة أيضاً

وأنا أضم صوتي إلى الصديق الكبير الأستاذ السيد على حافظ ضرورة الحفاظ على اسم العين الزرقاء بالمدينة كإسم تاريخي وأرجو أن يحتفظ أيضا باسم عين زبيدة بمكة المكرمة فإن لكلا العينين فضلاً كبيراً في سقيا الحجاج والأهالي عبر القرون وليس من الوفاء هكذا شطب الاسمين من التاريخ بهذه السهولة وإبدالهما بمصلحة المياه والمجاري ومن حق السيدة زبيدة التي أوصلت المياه إلى مكة المكرمة في ذلك الزمان وأنفقت بسخاء عليها.. من حقها علينا ومن حق الخليفة الأموي الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنه- أن يخلد التاريخ إسم هاتين العينين بل هما أحق في نظري من كثير من الآثار التي تبذل جهودا للحفاظ عليها.

وخير جليس في الزمان كتاب

(1) «إليكم شباب الأمة» عنوان الكتاب الجديد الذي ألفه الأستاذ سعيد عبد العزيز الجندول ووجهه إلى شباب الإسلام يوضح لهم دورهم الفعال في حماية الإسلام من كيد الأعداء وتطاول السفهاء.

(2) «العالم عام 1984» للكاتب العالمي جورج أوريل نقله إلى العربية الأستاذ عزيز ضياء بأسلوبه الجزل.

والكتابان من إصدارات تهامة للنشر والمكتبات تفضلت بإهدائهما إليّ.

معلومات أضافية

  • العــدد: 4
  • الزاوية: في الاسبوع مرة
  • تاريخ النشر: 13/8/1404ﻫ
  • الصحيفة: الندوة
الذهاب للأعلي