السبت, 13 أغسطس 2011 14:22

النظافة .. والصيانة بالمدارس

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

بين يدي رسالة من مجموعة من المدرسات في المدارس الابتدائية بمكة المكرمة أضعها حرفياً تحت نظر إدارة تعليم البنات بمكة المكرمة وأترك لهم التصرف.. تقول كاتباتها:

"لقد أسمعت .. يا أستاذ فيما كتبت عن أحوال النظافة والصيانة في مدارس البنات فقد بدأ الصيف وزادت الحالة سوءاً فالمكيفات تخرب ولا تجد من يصلحها والبرادات كذلك.. والنظافة مجرد كنس على الناشف ولو أنك اطلعت على شروط النظافة والصيانة التي بموجبها التزم المقاول وقبض مقابلها ملايين الريالات لتملكتك الدهشة وظننت أن مدارسنا أنظف من المستشفيات الراقية ولكنها مجرد شروط وإلتزامات على الورق لا ينفذ منها شئ ونسوق لك طرفاً منها على سبيل المثال لأنها طويلة ولن يتسع وقتك لقراءتها.

أولا: بعض شروط النظافة، كنس ومسح جميع أرضيات الغرف والممرات والصالات والفصول والدرج وتنظيف وغسيل دورات المياه والأرضيات والجدران مع استعمال المبيدات والمطهرات وتنظيف ومسح اللمبات الكهربائية وتلميع معداتها ورش الغرف بالمواد المعطرة والملطفة للجو ذات الرائحة المقبولة وتلميع البلاط وتنظيف الخزانات العلوية والسفلية شهرياً.

ونحن نقسم بالله أن شيئاً من هذا لا يتم باستثنإء الكنس على الناشف كما أسلفنا وخاصة دورات المياه فإنها مقرفة.

ثانيا: الصيانة وما أدراك ما الصيانة فلا صيانة ولا يحزنون فإن المكيفات في أكثر الفصول تتعطل وتصرخ المديرات المرة تلو المرة ولا مجيب، وتصور – يا أستاذ – ثلاثين طالبة في غرفة مقفلة في هذا الحر كيف يكون حالهن وحال مدرستهن وكيف يعين الدرس؟ .. ولنقرأ معا بعض شروط الصيانة التي يقبض قيمتها المقاول شهريا "نظافة ملفات التبريد وفلاتر الهواء بالمكيفات وإصلاح المعطل فور حدوثه وتغيير التالف ومثل ذلك مبردات الماء والثلاجات والمراوح بحيث تظل تعمل بانتظام وبحالة جيدة".

هذا جزء بسيط من شروط كتبت في خمس صفحات من القطع الكبير لابد وأن المقاول تقاضى عليها مبالغ طائلة ولكن من لا يخاف من الله لن يخاف من الناس ولهذا فهم يوقعون على الشروط وهم مطمئنون إلى أنه لن ينفذوا شيئا إلا ما يريدون طالما أن هناك مجاملة وعواطف.. و.. وهكذا فإن من أمن العقوبة أساء الأدب.

ونود أن نشهد شهادة لله أن المديرات لم يقصرن ويقدمن التقرير تلو التقرير ويطالبن بالإصلاح ولكن دون فائدة ونحن نعرف أن الدولة نصرها الله – لا تقصر وتدفع الملايين ولكن الرقابة الحقيقية مفقودة والجزاء الصارم غير موجود والمجاملة على حساب المصلحة العامة أصبحت من طبائعنا ولا حول ولا قوة إلا بالله.

وأنا لا أريد أن أعلق على هذه الرسالة بشئ فهي غنية عن التعليق وقد سبق لي أن كتبت عن أحوال النظافة في مدارس البنات بما فيه الكفاية ولكني أود أن أشير إلى كلمة للأخ (أبو الوليد) نشرها في جريدة المدينة منذ أسبوعين أكد فيها سوء أحوال النظافة ولكنه دعي إلى إسناد عمليات النظافة إلى شركة وطنية ولعله لا يدري أن مدارس البنات مسندة إلى شركة وطنية ولكنها أسوأ حالاً مما كانت عليه قبل ذلك لأن الشركات تبعث رجالاً بعد خروج الطالبات والمدرسات وكان المفروض أن تسند نظافة مدارس البنات إلى عاملات نظافة يلتقين مع المديرات والمدرسات ويظللن معهن لتنفيذ كل ملاحظاتهن.

ولهذا فإني أكرر اقتراحي السابق بأن يكون لدى رئاسة تعليم البنات جهاز خاص بالنظافة والصيانة به موظفين وموظفات تحت أوامرها وإشرافها يتولى تنظيف المدارس وصيانتها فور الحاجة إلى ذلك.

والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.

كتب قيمة

زمزم: طعام طعم وشفاء سقم

دراسة قيمة عن بئر زمزم وماء زمزم تناول فيها المؤلف المهندس يحيى حمزة كوشك تاريخ نبع بئر زمزم والأدوار التاريخية التي مرت بها هذه البئر منذ عهد إسماعيل بن إبراهيم الخليل – عليهما السلام – حتى الآن والتطورات والتحسينات التي طرأت عليها مع دراسات جيولوجية وهيدرولوجية وكيميائية وميكروبيولوجية.

وضعها المؤلف من واقع خبرته كمهندس ثم كمدير عام لمصلحة المياه والمجاري بالمنطقة الغربية وشغفه بالدراسات المائية وخاصة مياه زمزم التي تعلق بها منذ العاشرة من عمره وظل يتابع ذلك حتى خرج بهذا السفر القيم.

2- مشواري مع الكلمة

مرجع هام للصحافة السعودية وتاريخها بأسلوب السهل الممتنع كتبه الصديق والزميل حسن عبدالحي قزاز جدير بالقراءة بل الإعادة لمن يهمه الوقوف على تاريخ حقبة صحفية مضيئة لا أخال أن الزمان يجود بمثلها آمل أن يسد هذا الكتاب فراغا في المكتبة العربية.

3- ابن خلدون وتراثه التربوي وهو أيضا دراسة متعمقة للشخصية التاريخية الإسلامية (ابن خلدون) وآثاره وأفكاره في التاريخ والاجتماع والتربية من تأليف الشاب الأستاذ حسين عبد الله بانبلة مساعد مدير مدرسة مكة الثانوية وبذل فيه جهداً مشكوراً لإلقاء الأضواء على تراث هذا المفكر الإسلامي في مجال التربية.

هدايا قيمة تلقيتها من مؤلفيها تعتبر إضافة هامة كمكتبة الدراسات العربية أشكر المؤلفين الأعزاء على تفضلهم بإهدائها إلي وأتمنى لهم المزيد من التوفيق.

مرة أخرى بئر الزاهر!!

منذ أكثر من سنة كتبت عن بئر مفتوحة في شارع العمرة بحي الزاهر عند مدخل شارع ملقية وخطورة ذلك وقد تلقيت رسالة من سكان المنطقة يقولون أن أمانة العاصمة غطت البئر بطبقة من الأسفلت ولم تهدمها لإزالة خطورتها ويرجون من الأمانة إزالة هذا الخطر وخاصة على السيارات الكبيرة التي تمر عليها بردم البئر لأن التغطية لا تكفي.

معلومات أضافية

  • العــدد: 9
  • الزاوية: في الاسبوع مرة
  • تاريخ النشر: 8/7/1404ﻫ
  • الصحيفة: الندوة
الذهاب للأعلي