السبت, 13 أغسطس 2011 15:02

ندوة الآرا.. ماذا صنعت الغرفة التجارية؟!

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

كلما ضمني مجلس أو اجتماع وجه إلىّ هذا السؤال التقليدي، ماذا صنعت لنا الغرف التجارية؟ وماذا استفدنا منها؟!

فاضطر للإجابة بما يهم الفرد السائل على نطاق الخصوصيات لأن ذلك في اعتقادي هو ما يهم السائل من ناحية ولأن تلك المجالس ليست مكاناً للشرح وتطويل الإجابة فيتحول المجلس إلى محاضرة وربما اعتبرها الجالسون من باب استعراض العضلات.

أجل كنت أكتفي بالرد بما ينفع السائل أو على الأصح بما يدفع تحريه لأن السؤال ليس استفهامياً ولكنه استفزازي وربما استنكاري فأقول له مثلاً، إن الغرفة مستعدة لتقديم أي خدمة تلزمك في نطاق تجارتك أو صناعتك أو زراعتك عن الأنظمة أو التعليمات أو المعلومات أو الاستشارات أو الدعاوي أو المشاكل أو أي شئ يهمك ويخدم مصلحتك وما عليك إلا أن تتصل وتطلب فتجاب وهي مع ذلك تقدم لك الكثير من ذلك بدون طلب على صفحات مجلتها الشهرية وأحيانا على صورة جوابات تصلك إلى مكتبك.

هذا على النطاق الشخصي أو الفردي أما ما تفعله الغرف التجارية على النطاق العام لخدمة الاقتصاد بأقسامه المختلفة التجاري والصناعي والزراعي فإنه أكبر من أن تتسع له جلسة أو مقالة أو حتى كتاب.

فالغرف التجارية كل الغرف تواكب جميع التحركات الاقتصادية في العالم وتسعى جاهدة لحماية الاقتصاد العربي وتطويره عن طريق التنمية الزراعية والصناعية والتكامل الزراعي والصناعي بين البلدان العربية من أجل تحقيق الأمن الغذائي بعد أن أصبح الغذاء مشكلة عالمية فعلاً وليست عربية فحسب حتى راح خبراء المنظمات العالمية ينذرون ويحذرون من تزايد حجم الفجوة الغذائية سنة بعد أخرى وخاصة بالنسبة للحبوب وأهمها القمح.

تواكب ذلك بالدراسات والأبحاث والمشاركة في المؤتمرات التي تعقد هنا وهناك لحماية الاقتصاد العربي من عبث الاحتكارات والسيطرة الأجنبية وقد استطاع ممثلو الغرف العرب وخاصة السعودية – أن يفرضوا وجودهم في المؤتمرات والندوات الاقتصادية العالمية وأن يفرضوا أيضا شروطهم للاستثمار الأجنبي في بلادهم واستثمارهم لأموالهم في البلاد الأجنبية وأصبحت البلاد العربية والسعودية بصورة خاصة محط أنظار المستثمرين والصناعيين والمصدرين من كل صوب.. وللغرف التجارية والصناعية في كل دولة اتحاد عام وللغرف التجارية والصناعية والزراعية في الدول العربية اتحاد أكبر له وزن في تدعيم الاقتصاد العربي وتنميته وله كيان دولي معترف به في الجامعة العربية ومنظماتها المختلفة ومقره بيروت وله مؤتمر سنوي يعقد دورياً كل سنة في إحدى دوله الإحدى والعشرين دولة وله اجتماعات على مستوى الرؤساء كل ثلاثة شهور وله لقاءات مستمرة مع رجال الأعمال والمستثمرين في العالم يكافح وينافح عن الاقتصاد العربي ويدرس أوضاعه ومشاكله ويضع الحلول والاقتراحات من أجل تنمية تجارية صناعية زراعية تحقق للفرد العربي الرخاء وأمن الغذاء وضمان الاستقرار في معاشه.

كما استن اتحاد الغرف التجارية الصناعية العربية إقامة غرف عربية مشتركة في الدول الصناعية الهامة لرعاية المصالح العربية والإعلام عن الدول العربية وتطورها فأنشأ الغرفة العربية البريطانية والغرفة العربية الأمريكية والغرفة العربية الفرنسية والغرفة العربية السويسرية والأسبانية والمالطية وغيرها..

الأمر الذي أعطى للغرف التجارية الصناعية دوراً فعالاً في خدمة الاقتصاد المحلي لكل دولة عربية وعرف بها وبخبراتها في المحيط الدولي شرقه وغربه على السواء.

هذه صورة مصغرة لبعض جهود الغرف التجارية والصناعية غير المنظورة والتي تؤديها في صمت للاقتصاد القطري للبلاد والمواطنين كمجموع بالإضافة إلى ما تؤديه لهم كأفراد.

بقي أن يعرف الأخوة التجار والصناعيون والمقاولون بل وكل مواطن أن رؤساء الغرف التجارية الصناعية وأعضاءها لا يتقاضون رواتب ولا مكافآت ولا إكراميات بل يقومون بخدمة بلادهم وزملائهم من التجار والصناعيين والمقاولين ومواطنيهم أيضا متطوعين بدوافع وطنية لا أقل ولا أكثر والله من وراء القصد.

والهدا .. يا معالي الوزير

لقد أذهبت ما كان يعتمل في صدور بعض المواطنين من سماح بلدية الطائف لبعض الناس بالبناء وعدم السماح للبعض الآخر فيما يتعلق بالبناء الملاحق بالدور الثاني فأصدرت أمرك بمساواة الجميع.. شكراً لك وتحية خالصة.

بقي عليك يا معالي الوزير إلتفاتة خاصة إلى وضع البناء في الهدا وتوقف بلدية الطائف عن السماح للبناء في إنتظار الإنتهاء من مخططات الهدا التي مضى على العمل فيها عدة سنوات وقيل أنها إنتهت وتنتظر اللمسات الأخيرة تمهيداً لصدور الموافقة السامية عليها والبدء في التنفيذ.

لفتة كريمة منك لحث الجهة المسئولة بوزارة الشئون البلدية والقروية والاستفادة من أراضيهم والبناء عليها للاصطياف بدلاً من السفر إلى الخارج وإلتماس الاصطياف هناك فعليك يعقد المواطنون الآمال.

من البريد

تتساءل المطوفة فوزية ملا لماذا لم يعمم نظام المؤسسات على جميع فئات المواطنين؟! وفي حالة قيام المؤسسات يتساوى المطوف الذي متوسطه ثلاثة آلاف حاج مع المطوف الذي متوسطه مائة حاج؟!

والجواب حسب علمنا أن تطبيق نظام مؤسسات الحجاج سيطبق تدريجياً على جميع الفئات أما كيفية توزيع المصلحة على الحجاج في المؤسسات فسيكون على أساس متوسط كل مطوف.

الكلمة المسئولة تبدأ بالصدق وتؤدي إلى أفضل النتائج..

موضوع اليوم

أصبح الغناء مشكلة عالمية فعلاً وليس عربية فحسب حتى راح خبراء المنظمات العالمية ينذرون ويحذرون من تزايد حجم الفجوة الغذائية سنة بعد أخرى وخاصة بالنسبة للحبوب وأهمها القمح.

معلومات أضافية

  • العــدد: 18
  • الزاوية: رقيب اليوم
  • تاريخ النشر: 1/9/1403ﻫ
  • الصحيفة: الندوة
الذهاب للأعلي