السبت, 13 أغسطس 2011 15:11

تطلعات أهل مكة المكرمة ووزارة الصحة

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

ظلت مكة المكرمة ردحاً من الزمن تتطلع إلى مستشفى تخصصي على مستوى يليق بها كعاصمة مقدسة يضطر سكانها في كثير من الأحيان للسفر إلى جدة أو الرياض أو الخارج للعلاج بسبب عدم وجود مستشفى كامل التجهيزات مزوداً بالكفاءات والخبرات حتى قيض الله الجمعية الخيرية الإسلامية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز صاحب الباع الطويل في أعمال الخير فأنشأت هذا المستشفى المأمول في مكة المكرمة وخارج حدود الحرم ليتاح لإدارته إحضار نطس الأطباء وأكفأ الإداريين دون التقيد بكونهم مسلمين أو غير مسلمين.

وأكملت الدولة بأمر جلالة الملك فهد – حفظه الله – بناء هذا المستشفى وتجهيزاته وتسليمه لوزارة الصحة لتشغيله وإدارته واستكملت الفرحة وأوشك أن يتحقق الحلم ولهجت الألسنة بالشكر للعاهل المفدى وكل من ساهم في تحقيق هذه الأمنية.

ولكن شائعة تتردد الآن أن النية في وزارة الصحة تتجه إلى إسناد عملية تشغيله إلى شركة من بلد إسلامي غير عربي من الدول النامية التي لا تزيد عنا كثيراً في المستوى الطبي والحضاري باستثناء كثرة عدد الأطباء والممرضين والممرضات.. والكثرة دائما لا تكون عنواناً على التقدم.

بينما نجد أن الوزارة أسندت إدارة وتشغيل بعض المستشفيات في مدن المملكة إلى شركات أوروبية متقدمة فأصبحت مستشفيات نموذجية يرحل إليها واستفاد منها المواطنون كل الفائدة.

وحجة أن مستشفيات مكة يجب أن تدار بأطباء وممرضين وممرضات مسلمين لم تعد قائمة بإنشاء هذا المستشفى في منطقة التنعيم التي هي خارجة عن حدود الحرم وبه كل الخدمات والإسكان للأطباء والعاملين بالمستشفى ومرتبط بجدة بطريق سريع مسفلت يتيح لغير المسلمين من أطباء المستشفى والعاملين به قضاء عطلاتهم الأسبوعية في جدة.

إننا نرجو ألا تخيب وزارة الصحة آمال أهالي مكة المكرمة في هذا المستشفى الأمنية الغالية التي انتظروا تحقيقها طويلا وأن تحاول بالقدر المستطاع استقطاب الكفاءات العربية التي تعمل الآن في أوروبا وتعاني من مضايقات تلك الدول وإغرائهم بالعمل لدينا ببعض الإمتيازات لأن الطبيب غير العربي سيكلفنا مترجمين ومتاعب في إفهام المريض.. والله من وراء القصد.

لا .. للموقف الأرضي

كثر الكلام حول ماذا يراد عمله بالسوق الصغير بعد إزالته وتنوعت الاقتراحات ومنها ما يقترح إنشاء موقف أرضي للسيارات.

والذي نعرفه أن الهدف الأساسي من إزالة السوق الصغير هو التوسعة على المصلين بالمسجد الحرام وزيادة رقعته وأن النية متجهة إلى تحويل جزء من مساحته وعند نهايته إلى موقف متعدد الأدوار للسيارات على غرار موقف القشاشية مع تخصص دورين منه الأرضي والأول كسوق مركزي يؤدي خدمات السوق الصغير التي كان يؤديها لسكان المنطقة ولحجاج بيت الله الحرام مع الاستفادة من البدروم كدورات مياه للمسجد الحرام على غرار الدورات الموجودة بميدان باب السلام.

هذا هو الذي كان مفهوماً عند طرح فكرة إزالة السوق الصغيرة وهو في نظرنا إجراء وجيه وسليم ومن الأفضل تنفيذه بعد تخصيص ساحة كبرى تلحق بالمسجد الحرام لاستيعاب عدد من المصلين وهي التي يجب البدء بتسويرها وإضاءتها في أقرب فرصة.

أما الموقف الأرضي للسيارات فإنه غير مستحسن وسيتحول إلي مباء للأقذار ومقام منام لحجاج السيارات فلا يصح التفكير فيه أبداً.

معلومات أضافية

  • العــدد: 21
  • الزاوية: رقيب اليوم
  • تاريخ النشر: 4/8/1403ﻫ
  • الصحيفة: الندوة
الذهاب للأعلي