السبت, 13 أغسطس 2011 21:11

المهاجرون من ديار الإسلام

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

تساءل الأخ الدكتور فهد العرابي في مجلة "اليمامة" عن رجل الأعمال السعودي الذي اشترى أسهما كثيرة في نادي البحر الأبيض الذي يعد من أضخم (مواخير الليل) التي يتردد عليها المترفون والفاسقون.. تساءل بحسن نية وطيبة نفس، أين سيدس هذا التاجر وجهه عندما تطل عليه الشمس النقية في بلاده؟! كيف سيمشي بين الناس في أسواق الرياض وجده والدمام!!

يا أخانا العزيز .. ليس هذا الرجل السعودي هو أول من عمل مثل هذا العمل ولن يكون الأخير ما دام سعار المال يستولى على بعض القلوب ويصم الآذان ويعمى البصائر.. وهو وأمثاله لا يحتاجون إلى دس وجوههم في التراب أو غيره لأنهم لا يفكرون في العودة إلى بلدهم للإقامة فيه.. وإذا عادوا لضرورة أو حاجة فلن يمشوا في أسواق الرياض أو جدة أو الدمام ولن يدخلوها بل من الطائرة إلى السيارة الفارهة إلى الدار المهجورة أو المعمورة ومنه إلى الطائرة مرة أخرى.

لا تحزن يا أخي فهد على بلدنا من أخلاقيات هذا الصنف من الناس بل دعهم يأكلون ويتمتعون كما تأكل الأنعام والنار مثوى لهم وأيأس من هذا الصنف من البشر ولا تتوقع منهم خيراً لبلادهم ولا مشروعات خيرة فيها لأنها لا تعمي الأبصار ولكنها تعمي القلوب التي في الصدور واعفني عن ذكر أسماء أولئك الذين يفاخرون بالمشروعات المربحة والتجارة الناجحة.. ولا يهمهم كيف ومن أين؟ في خارج بلادهم – واستثنى من ذلك أولئك الأخيار الذين يقيمون المشروعات الخيرة والأعمال المشرفة لهم ولبلادهم.. لا تبحث عنهم في مشروعات بلادهم ولا دينهم ولا إخوانهم المغتربين في سبيل العلم والتحصيل ولكن أبحث عن تبرعاتهم لجامعات أوروبا وأمريكا والمؤسسات الخيرية فيها.. حتى في المشروعات العربية والإسلامية التي يتبناها إخوانهم في الدين والعروبة في بلاد الغربة كالمساجد والمدارس فإنك لن تجد لهم ذكراً.

أجل لا تحزن يا أخي ولا تكن في ضيق مما يمكرون إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون.

المباني المدرسية مرة أخرى

مع شكري وتقديري لاهتمام سعادة مدير العلاقات العامة بوزارة المعارف وتعقيبه على كلمة سابقة لي عن المباني المدرسية وما أدلى به من اهتمام الوزارة بهذا المشروع وقيامها بتنفيذ 165 مدرسة في العامين السابقين وطرحها لـ  200 مبنى جديد للمناقصة.

أود أن أسأل ما هو نصيب مكة المكرمة مما نفذ فعلاً في العامين السابقين.. وما سينفذ قريباً.. فإن من الملاحظ أن مدارس مكة للبنين تعاني من سوء أحوال المباني المستأجرة وخاصة الابتدائية والمتوسطة التي ينبغي أن تنشأ وسط البلدة لتسهيل وصول الطلاب الصغار إليها على أقدامهم.

إننا ننتظر من الوزارة الموقرة المزيد من الاهتمام بالمباني المدرسية وحسن اختيار المواقع مهما كان الثمن لأن الدولة – حفظها الله – لا تضن بمال على أبنائها وحواري مكة ملأى بالخرائب والدور القديمة التي يرحب ملاكها بنزع ملكيتها وتعويضهم عنها.

معلومات أضافية

  • العــدد: 40
  • الزاوية: رقيب اليوم
  • تاريخ النشر: 9/3/1402ﻫ
  • الصحيفة: الندوة
الذهاب للأعلي