بشري تثلج الصدور أن يجري التعاون بين جامعة أم القرى ووزارة المعارف لإعادة النظر في مناهج التعليم وملاءمتها لكل مرحلة فكلنا قد لاحظ أن مناهج التعليم عندنا مكبوسة بشكل يفوق قدرات الطلاب والطالبات بالنسبة لأعمارهم ومداركهم وبصورة نستطيع أن نجزم بأنها تتبخر بمجرد الانتهاء من الامتحان لأن الطالب من شدة خوفه يحفظها صما ليؤدي الاختبار وليكن بعد ذلك ما يكون بل نجد أكثر الطلاب لا يحبون رؤية المقررات المدرسية بعد الانتهاء من الامتحان والنجاح ويقذفون بها في مكان بعيد.
ولا أظنني بحاجة إلي إثبات هذا الكبس في المناهج فحجم الكتب وضخامتها التي ينوء بمحملها طلابنا الصغار عند ذهابهم إلي المدارس وخروجهم منها هي أكبر دليل.
والذي نرجوه هو أن تكون المناهج في حدود قدرات الطالب بالنسبة لسنه ومداركه ولا داعي لحشو رأسه بالمعلومات التي لا تفيده ولكنها تسيء إلي فهمه وإدراكه لما يفيد.
تعقيب
"قل خيراً وإلا فاصمت" ليست من كلامي ولكنها من الهدى النبوي الذي أدبنا به الإسلام وعندما أقول لغيري "قل خيراً وإلا فاصمت" لا أفرض عليه أستاذية ولا أسلبه حريته وإنما أرده إلي صوابه بما أنا وإياه مأمورين بإتباعه بل هو من قبيل الأمر بالمعروف الواجب على كل مسلم.
ومن حق أي مواطن أن يلتمس من الدولة إعادة النظر في شريحة الكهرباء- أي بطلب التخفيف – ولن يقول له أحد قل خيرا وإلا فاصمت والقياس هنا مع الفارق الكبير.
هذا الأيضاح أعقب به على عتاب أخي الصديق الأستاذ السيد على فدعق بهذه الصحيفة على كلمتي المنشورة تحت قل خيراً وإلا فاصمت.
أما كلامك – يا أخي العزيز فإنه مقبول على الرأس والعين مع الشكر.
هل يفيق العرب؟!
لا أدري ماذا أعددنا – نحن العرب- بم نملكه من إمكانيات وقدرات إزاء اعتزام أسبانيا أو على الأصح رئيس وزرائها- الاعتراف والتعامل مع إسرائيل؟! إننا بهذه المواقف الباردة ممن يخطون نحو عدونا نشجع الآخرين على اتخاذ مثل هذه الخطوات والمواقف المعادية دون أي اكتراث بمشاعرنا.
لا أعتقد أننا بحاجة إلي أسبانيا أو غيرها ممن يتخذ خطوات جديدة نحو عدونا اللدود إسرائيل بل هي في حاجة إلينا استثمارا وتصديرا فلماذا لا يقف جميع العرب وقفة واحدة في وجه هذا الخطر ويترك اسبانيا بين خيارين لا ثالث لهما.. يا نحن يا إسرائيل ثم ننفذ ما هددنا به دون تهاون ليتوقف الآخرون ويحسبوا لرضائنا وغضبنا حسابا بدلا من هذا الاستخفاف المستمر.. فهناك كثير من دول أفريقيا تترقب الفرصة للارتماء في أحضان إسرائيل التي تسعي جاهدة لاجتذابها بمختلف وسائل الإغراء من إعانات ومنح وقروض وغيرها مما يختص به اليهود عبر التاريخ.
إن المواقف الحازمة وحدها هي التي تنفع في مثل هذه التصرفات وأكرر أن العرب إذا ما تضامنوا واتفقوا على مواقف موحدة – أو حتى أكثرهم فإن في مقدورهم تلقين الآخرين دروسا لا تنسي وليقروا قبل الخطو لأنفسهم موقعها.. فهل يفيق العرب لما يراد بهم؟! أم يظلوا سادرين حتى تأخذ منهم إسرائيل كل ما تريد وهو يتفرجون؟!.
هل هذا معقول.. يا وزارة الصحة!!
موظفوا الشئون الصحية بمكة المكرمة لم يستلموا أجرهم الخارج الدوام من صفر 1404 ولا مستحق العمل في الحج لنفس العام وقد مضي من العام الجديد 1405ﻫ ربعه.
إن العدل يقتضي صرف أجر الأجير قبل أن يجف عرقه ونعتقد أن الدولة التي تنفق بسخاء على الخدمات الصحية لا يمكن أن تضن على الموظفين بأجورهم ومكافأتهم فربما كان هناك إهمال من بعض المسئولين عن الصرف.
والأمل معقود على معالي وزير الصحة لإنصاف هؤلاء الموظفين فجميع زملائهم في الوزارات الأخرى تسلموا ذلك منذ زمن طويل.
وخير جليس في الزمان كتاب
«عثمان بن عفان» الكتاب الثالث في سلسلة أعلام الصحابة التي يكبتها الأستاذ محمد على مغربي عرض فيه للفتنة الكبرى ودافع عن مواقف الخليفة الراشد الثالث والافتراءات الكثيرة التي ألصقت به نتيجة لما جاء المتزلفون إلي حكام الدولة العباسية التي قامت على أنقاض الدولة الأموية من الوضع وتشويه الماضي.
أفعال الرسول ودلالتها على الحكام " للدكتور محمد العروسي عبد القادر وعنوان الكتاب يدل على محتوياته وهو جزء من سيرة خير الناس وأفضلهم، وأخلاقه مما يعتبر تشريعا ومبنيا على وحي، وقد صدر عن دار المجتمع للنشر بجدة ومن المؤلفات القيمة فى الأصول. فشكرا للمهدين لهداياهم القيمة.