وهل في ضن هذا البلد المعطاء بلد الخير والمحبة الذي يصرف الملايين بل البلايين في سبيل تهيئة وسائل العيش لكل مواطن ولكل وافد بالمعونات السخية التي تصرف على المواد الغذائية.. هل في الضن بالسماح للوافدين الذين يعيشون بيننا.. ويعملون من أجلنا بالدراسة في المدارس الليلية والمنازل حكمة؟! وفي المدارس الليلية التي لا زحام فيها وفي المنازل التي لا تطلعنا شيئا أكثر من الاختبارات؟!
إن قرار رفض قبول الطلاب الوافدين للدراسة ليلا والمنازل والذي نشرته جريدة الجزيرة الغراء – بعددها الصادر يوم 4/4/1401 هـ قرار قاسي ويتنافى مع كرم هذه البلاد وحكومتها وشعبها وضيافتها للوافدين وجهودها في نشر العلم في مختلف أنحاء الأرض بإنشاء المعاهد والمدارس وبعث الوفود والمدرسين والدعاة.
ولهذا فإننا نرجو من وزارة المعارف لا باسم الوافدين فحسب ولكن باسم المواطنين أيضا إعادة النظر في هذا القرار لتظل بلادنا منبع العلم ومهد النور ومصدر الإشعاع دائما وأبدا .. والله الموفق.