البنوك الإسلامية تزداد في أرض الله يوما بعد يوم ونحن هنا نصرخ منذ مدة وننادي على رجال الأعمال عندنا وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي محمد الفيصل رائد البنوك الإسلامية ولكن لا مجيب..
إنني كل يوم أقرأ بغبطة أخبار البنوك الإسلامية وميزانياتها وأرباحها الحلال وآخر ما قرأته افتتاح بنك مصر الربوي لعدد من فروعه الإسلامية الأمر الذي يدل على نجاح التجربة ولقد عتبت في كلمة سابقة على الوجيه الشيخ سالم بن محفوظ مدير عام البنك الأهلي – رائد البنوك عندنا – وأحد كبار أصحابه وكلهم خيار وكرام أن يجربوا مثل بنك مصر بفتح فرع إسلامي للبنك الأهلي إن كان تحويله صعبا، والآن أكرر الدعوة لمجرد التذكير فقط.
ولا أعفي رجال الأعمال في المملكة من مسئولية التأخر في تأسيس بنك إسلامي بعد أن أثبتت تجارب نجاح البنوك الإسلامية وتحقيقها أرباحا مجزية وإن لم تكن ضخمة.
وأبشر سلفا مؤسسي البنك الإسلامي بتهافت المواطنين على شراء أسهمه ولا أدل على أنه من تهافت المواطنين على شراء أسهم الشركات المساهمة والتي أصبحت تعيد أكثر من نصف الأسهم للمكتتبين نتيجة لزيادة الأسهم المكتتب بها عن رأس مال الشركة المحدد.
وإن إلقاء نظرة عابرة على ميزانيات البنوك المنشورة بالصحف تعطي فكرة عن مدى أرصدة المودعين الضخمة المكتنزة في البنوك دون أي استثمار نتيجة لضعف اهتمام البنوك القائمة بالاستثمار والمشروعات الاستثمارية رغم وجود مجالات واسعة للاستثمار في بلادنا فهذه منطقة القصيم تزخر بالأراضي الزراعية والمياه التي تحقق استثمارا واسعا وأرباحا مغرية ولا شك أن مناطق أخرى بالمملكة مماثلة لا ينقصها سوى المال والتفكير السليم في الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في المجالات الزراعية والصناعية والدولة – بحمد الله – لا تدخر وسعا في تشجيع ذلك بمختلف الوسائل وقد رأيت بعيني الأراضي الشاسعة المزروعة قمحا في منطقة القصيم بما يبشر بمستقبل زاهر وأمن غذائي في القريب العاجل كل ذلك بفضل الله ثم بفضل الدعم الحكومي لزراعة القمح وشرائه بثمن مغر وسوف لا يمضي طويل وقت حتى يتحقق لهذه البلاد اكتفاءا ذاتيا في إنتاج القمح ومشتقاته وهو المادة الرئيسية في الغذاء.
فهل نسمع قريبا عن قيام البنك الإسلامي؟!