السبت, 13 أغسطس 2011 22:45

مسلمو بورما

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

فرصة اجتماع قادة المسلمين في مؤتمر القمة الذي سيعقد في رحاب المسجد الحرام وفي مواجهة الكعبة الشريفة فرصة قيمة لعقد العزم واتفاق الكلمة على نصرة المسلمين المضطهدين في كل مكان وخاصة في البلاد الإسلامية ورفض حجة أن هذا من الشئون الداخلية. فالإسلام لا يعترف بهذه الحواجز ولعلنا نذكر جميعا قصة المرأة التي قالت في كربتها وهي في بلاد الروم (وامعتصماه) فقام الخليفة العباسي المعتصم بالله بإعلان النفير وجيش الجيوش وعقد العزم على الانتصار لهذه المرأة المسلمة على الرغم من بعد الشقة وتنائي الديار.

والمسلمون مع بالغ الأسف وعميق الحزن. يعانون هذه الأيام شتى ظروف المحن في مختلف البلاد. وقادة المسلمين لا يعملون أكثر من التحزن والتأسف على ما يجرى لهم وأحيانا بالإجراء الذي لا يفنى ولا يرفع من شأن المسلم ولا الإسلام شيئا بل تستمر المحنة حتى يضار الإسلام والمسلمون في البلاد الأخرى ولا يهبون للنصرة.

في الماضي القريب ابتلع الدب الروسي ممالك ودول من مواطن الإسلام من آسيا في تركستان وبخاري وما حولها وكونت الاتحاد السوفيتى.. ثم مد براثنه وماركسيته إلى بلدان أخرى مجاورة كيوغسلافيا ورومانيا وبلغاريا وتشيكوسلوفاكيا وكلها من بلاد المسلمين ودمر مساجدها وقتل مسلميها وشرد أهلها ولم يحرك المسلمون ساكنا.

وبالأمس الأقرب تطاول على بلد عريق في الإسلام هو البلد الشقيق أفغانستان وما زال حتى هذه اللحظة يفتك في شعبه ويعربد في أرضه والمسلمون يكتفون بالاحتجاج والصراخ وأحيانا بعض الإجراءات كما أسلفنا.

وما تزال هنا وهناك صرخات المسلمين في الحبشة وأريتريا والفلبين وتايلند تستغيث وتشكو من وطأة الظلم والاضطهاد والإفناء ولا من مجيب.

أما في بورما فقد اشتدت وطأة الحكومة البوذية على المسلمين في بورما ومن المؤسف جدا أن المسلمين في بورما كانوا في عهد الاستعمار أفضل منهم بعد أن حصلت بورما على الاستقلال واستولى البوذيون على الحكم فانحصر المسلمون عن إدارة الدولة بعد أن كانوا يحتلون منها أهم المناصب وأخذت الحكومة البوذية تضطهدهم لتحملهم على الهجرة فهاجر منهم أكثر من ثلاثمائة ألف بعد أن هدمت منازلهم وأحرقت ودمرت وراحت تحارب الإسلام والمسلمين. فمنعت الحج وصادرت المطبوعات والمطابع الإسلامية وألفت المواد الإسلامية من المدارس ومنعت استيراد الكتب والمجلات الإسلامية وسلطت قواتها المسلحة في المناطق المسلمة باسم التفتيش لنشر الرعب والفساد والسرقة والاغتصاب إلخ ما تنفطر له القلوب على أحوال المسلمين في هذا البلد الذي شهد من حضارات الإسلام ما شهد منذ اثنى عشر قرنا وشيدت به مئات المعاهد الإسلامية ومدارس تعليم القرآن.

إننا ندعو رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة أن تتبنى قضايا المسلمين المضطهدين في كل مكان في هذا المؤتمر التاريخي وأن تطلب من المؤتمر تخصيص جلسة خاصة للاستماع إلى مندوبي هذه الجاليات الإسلامية المضطهدة ليتحمل المسلمون مسئولياتهم نحو إخوتهم في الدين والإنسانية.. والله الموفق.

مباني المدارس..

المدارس في مكة المكرمة وخاصة منها الابتدائية وبعض المتوسطات موضع شكوى من مبانيها القديمة ومواقعها في المرتفعات وبالذات في محلة أجياد والمحلات الواقعة في وسط مكة المكرمة.

وهناك نظام معمول به يسمى نظام نزع ملكية العقارات للمنفعة العامة ولا نظن أحدا يخالفنا الرأي في أن المدارس من المنافع العامة.

وقد نشرت جريدة الرياض الغراء قرارا لمعالي وزير الصناعة والكهرباء بنزع ملكية أرض لصالح كهرباء الرياض.

فهلا قامت إدارة التعليم بمكة المكرمة بالبحث عن خرائب أو دور قديمة في مناطق قريبة وصالحة لإنشاء المدارس وخاصة الابتدائية التي تضم أطفالا صغارا وطلبت من معالي وزير المعارف إصدار قرار مماثل بنزع ملكيتها وتعويض أصحابها وإنشاء مدارس عليها؟!

نرجو أن يتبنى الدكتور عبد الله الزيد هذه الفكرة فهو خير من يتبناها للمنطقة كلها ونرجو له التوفيق.

لا .. يا مجلة الفيصل ..

إن الفيصل طيب الله ثراه الذي سميت هذه المجلة باسمه لا يرضى أن تنزل هذه المجلة إلى مستوى المجلات التي تتملق القراء بصور النساء ونحن أيضا نربأ بصحفنا أن تسلك نفس الطريق الذي سلكه الآخرون في هذا المجال ونرجو ألا تكون الفيصل وهي تحمل اسم أحب الناس إلينا هي المبتدعة لهذه البدعة في صحافتنا..

فلنحافظ على تراثنا وتقاليدنا ولنحتفظ بمركز المرأة في الإسلام فلا نجعله وسيلة لاجتذاب الزبائن كما يفعل غيرنا لأنها أجل وأكرم من ذلك.

اعتذار ..

وفي ختام هذه الكلمات معذرة إلى أولئك الذين ينتقدون الكتابة في مختلف المواضيع وعدم الأخذ بالتخصص فهذه كلمات فيها سياسة وفيها إسلام وفيها تسعيرة وأسعار ونقد واقتراحات .. ولو أخذنا بفكرتهم الطريفة لنمنا أكثر الشهر أو السنة واستيقظنا على الموضوع الخاص لنكتب فيه سامحهم الله.

معلومات أضافية

  • العــدد: 49
  • الزاوية: رقيب اليوم
  • تاريخ النشر: 9/3/1402ﻫ
  • الصحيفة: الندوة
الذهاب للأعلي