الاثنين, 15 أغسطس 2011 13:24

حول الشركات المساهمة

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

لا ندري هل يحق لنا أن نتساءل مع مئات المتسائلين من المساهمين في الشركات السعودية المساهمة والتي بادر المواطنون فوضعوا أموالهم بها بعد فترة طويلة كانت الثقة مفقودة في الشركات. وكان كل صاحب رأس مال يقوم بمشروع على قدر طاقته، ولا يؤمن بالشركات ويرجع الفضل إلى هذه الثقة إلى شركات الكهرباء أولا ثم شركات الأسمنت ثانيا التي أوجدت الطمأنينة في نفوس المواطنين وراحوا يسارعون إلى المساهمة فيما يعلن من شركات.

نتساءل ما هذا التفاوت في نشاط بعض الشركات حتى أن بعضها لا تسمع له ركزا ولا يدري المواطنون أهي ماضية أم توقفت؟! وما هي الخطوات التي خطتها..

مثلا شركة الفنادق مضى عليها سنوات ولا يعرف المساهمون عن نشاطها شيئا وليس مهما توزيع الأرباح فقد يتأخر تحقق الأرباح ولكن المهم أن يعرف المساهمون أين وصلت الشركة؟!.. ولا أعتقد أن إعداد تقرير سنوي موجز من إدارة كل شركة عن الخطوات التي خطتها في المشروع ليظل المساهمون على علم بخطوات شركتهم.. ومثل ذلك يقال عن شركات الأسمنت الجديدة وشركة النقل الجماعي التي نلاحظ عليها عدم توزيع سندات الأسهم على مساهميها مع أن شركة النقل البحري قد وزعت السندات وهي لم تتقاضى سوى 50% من رأس المال.

ومثل ذلك يقال عن شركة أسمنت ينبع وشركة الزيوت.. إننا نريد استمرار الثقة في شركاتنا المساهمة ودوام الإقبال على المساهمة فيها وما كتبنا هذه الكلمة إلا بعد أن لمسنا كثيرا من التساؤلات وأحسسنا بشيء من القلق يساور بعض المساهمين وخاصة صغارهم.

إننا لسنا مع الذين يطالبون بأرباح لأننا نعرف أن ذلك يحتاج إلى زمن طويل ولكننا مع الذين ينتقدون عدم توفر الضبط والربط ويطالبون بضرورة سلامة الخطوات وعدم الإسراف في النفقات..

ونرجو أن يحرص إخواننا القائمون على شركة النقل الجماعي وهم موضع الثقة ومحل الأمل على تحقيقه تحقيقا لحسن ظن المساهمين بهم..

كما نأمل منهم أن يعيدوا النظر في هذه الأجور التي وضعت للنقل من مكة المكرمة ومنى وعرفات وهي 30 و 20 و 10 ريال فقد كانت موضع نقد شديد من المواطنين والحجاج على حد سواء لأن توزيع المائة ريال أجرة الحج الكامل على هذه الصورة ليست صحيحة باعتبار أن هؤلاء الركاب غير أولئك وهم ما يسمون "رويكب" وقد جرت العادة أن يركبوا بأجور زهيدة ومعقولة..

ملاحظات عن النقل الجماعي

يبدو أن شركة النقل الجماعي معتمدة على أمانة وإخلاص السائقين والمحصلين وواثقة منهم كل الثقة، ولهذا فهي لم تؤمن بضرورة تعيين مراقبين أو مفتشين على أعمال هؤلاء السائقين والمحصلين للتأكد من مدى التزامهم بتنفيذ ما يعطى لهم من تعليمات وربما كانت معتمدة على المرور ليسجل لها المخالفات وكلا الأمرين خطأ "لأن الشيطان ما مات" كما يقول العوام ولهذا فإن الكلام كثير جدا عن عدم صرف تذاكر للركاب مقابل أجرة الإركاب وكلام كثير آخر عن عدم انصياع السائقين للالتزام بالوقوف في المواقف المحددة دون غيرها ليتعلم الناس النظام وينتظروا في المواقف وينزلوا بها بدلا من هذه الفوضى في النزول والطلوع فكل راكب يريد النزول على باب بيته وكل راكب يريد أن يركب حيث ما يكون واقفا. ولا يرغب في تكليف خاطره بالمشي بضع خطوات إلى الموقف أو إلى حيث يريد.

والعجيب أنها تطلب ممن يلاحظ ذلك أن يحفظ رقم السيارة المخالفة ليكتب به إلى الشركة ولا ندري هل ستعتمد قول الراكب ولو كان مغرضا أو تصدق نفي الكمساري أو السائق ولو كان غير صادق؟!

إن المراقبة والتفتيش ليست من أعمال المواطنين ولكنها من أعمال مختصين تعينهم الشركة يفاجئون سياراتها في المحطات وغير المحطات ليطالبوا الركاب بإبراز التذاكر ويراقبون السائق والتزامه بالوقوف في المحطات فقط أو لا، ويكون تقريرهم حجة ووثيقة ضد السائق، ويكون وجودهم تخويفا للكمساري والسائق والراكب على حد سواء، فالراكب سوف يصر على طلب التذكرة إذا عرف أنه ربما طولب بها بعد ركوبه بدقائق والكمساري يخشى من اتهامه بالاختلاس والسائق يظل في روع من مفاجأة المفتش له.. كما هو متبع في كل البلدان التي تستعمل النقل الجماعي. أما ترك الحبل لهم على الغارب فإن فيه مضيعة.. مضيعة لمال الشركة وللركاب وللنظام وللوقت..

فهل لنا أن نرى مفتشي الشركة يفاجئون الخطوط ويضبطون المخالفات؟! هذا ما نرجوه.

الإعلام الناجح..

الإعلان الناجح هو الذي تستسيغه النفوس ولا تضيق به، وقد درج خبراء الإعلام على إحاطة أي نبذة أو مشهد إعلامي بمرفهات وتسليات قبله وبعده.

وقد كنا نلوم أولئك الذين يتهافتون على الفيديو متحولين عن التلفزيون إليه - ونعني الفيديو – ونستغرب ذلك حتى قدر لنا أن نجلس إلى جانب التلفزيون في إحدى الليالي فإذا بنا نفاجأ بفقرة ليست في البرنامج ثم عرض فقرة إعلامية أخرى.. وكان عرضا مملا استمر ساعة كاملة.

ألم يكن من الأفضل لمنفذي برامج التلفزيون أن تكون عندهم مرونة إذا قدموا فقرة إعلامية مفاجأة أن يضعوها مكان الفقرة المقررة في البرنامج ويؤخروا تلك إلى فرصة أخرى لئلا يدفعوا المشاهد إلى الملل وقفل التلفزيون؟!

بصراحة لقد انسحب كل من كان يشاهد معي التلفزيون وآثروا النوم وبقيت وحدي أتجرع مرارة المشاهدة لأستطيع أن أكتب عن إحساس وعلم.

معلومات أضافية

  • العــدد: 52
  • الزاوية: رقيب اليوم
  • تاريخ النشر: 9/3/1402ﻫ
  • الصحيفة: الندوة
الذهاب للأعلي