كتب الأخ الأستاذ حسين الغريبي في هذه الصحيفة كلمة يطالب فيها بتنظيم عمل العيادات الطبية الخاصة نظراً لكثرة ما لوحظ من ازدحامها وتعذر إجراء الكشف النافع للمريض.
وأنا مع الأستاذ الغريبي في ملاحظته ولكنى لا أومن بجدوى أي تنظيم في هذا الموضوع لأن الطبيب معذور.. فكثرة المرضى المراجعين لأي طبيب إنما هي نتيجة لسمعته الطبية وتشخيصه المفيد، ومشاعره الإنسانية تأبى عليه أن يرد مريضا أو يعتذر عن قبول الكشف عليه طالما أنه قد وصل العيادة وجلس في الانتظار وليس أمامه إلا التعجيل في الكشف للتخفيف عن المنتظرين.
ولقد قلنا من قبل ونكرر القول الآن أن العلاج الوحيد لهذه المشكلة الأبدية هي السماح للأطباء السعوديين العاملين بمستشفيات الحكومة والجامعات بالذات بفتح عيادات خاصة ليزداد عدد العيادات الطبية الموجودة في كل مدينة ويخف الزحام عليها وأنا واثق أن هذا لا يضايق أصحاب العيادات الحالية فجلهم إن لم يكن كلهم يرغبون إجادة الكشف على المريض وإعطائه حقه في الفحص وتشخيص المرض ولكنهم يحرجون من التزاحم.. وأستطيع أن أقول أن هذا التزاحم ليس مقصورا على العيادات الخاصة بل وحتى في المستشفيات الخاصة نظرا لكثرة المراجعين.
فهل تقوم وزارة الصحة بدراسة هذه الفكرة التي كتبنا عنها بتفصيل أكثر من مرة ووعدنا معالي وزير الصحة السابق بدراستها!! لاسيما وان الشكوى من أسلوب الفحص قديمة جديدة بل مريرة ومضيعة لجهد الطبيب وصحة المريض وماله ومال الدولة أيضاً
العرب في أوروبا
من يقرأ ويسمع عن أخبار العرب في أوروبا وأمريكا لا يسعه إلا أن يتألم بل يتحرق ألما ويذوب أسى على المعاملة العنصرية التي يلقاها المهاجرون العرب في مهاجرتهم من عنت وإيذاء بلغ درجه القتل وإراقة الدم حتى فيما يعرف من أرقى بلاد الدنيا حرية وديمقراطية كفرنسا مثلا والدول الاسكندنافية.
ثم يطأطئ رأسه من الخزي ويحمر وجهه خجلاً مما يرتكب.. بعض الصنف الثاني من العرب ممن وسع الله عليهم في بلادهم وأسبغ عليهم من نعمة ظاهرة وباطنه من أعمال يندى لها جبين الإنسانية ويجعل من العربي مسخرة في عين أولئك الأوروبيين أو الأمريكيين وموضع تندرهم ومصدرا لكتابة الأخبار والقصص والأفلام التي يتزيدون فيها ويسمحون لخيالهم بأن يشطح بدوافع من الحقد الحسد أحيانا ويسعى وراء الكسب أحيانا أخرى.
أفما آن للبلاد العربية التي تحتاج إلى عمالة أن تحتضن هؤلاء العرب المهاجرين وتنقذهم من عنصرية واضطهاد المتفننين بالحرية والديمقراطية وتجذبهم إليها بدلا من غيرهم فيتم التكامل بين البلاد العربية؟!
وأما آن لأولئك الأبناء الضالين أن يقابلوا نعمة الله بالشكر ويستثمروا أموالهم في بلادهم ليحولوا جدبها إلى ربيع دائم وصحاريها إلى جنان ومرابعها إلى منتجعات ومراتع للمرح البرئ والتسلية المباحة حماية لأخلاقنا وقيمنا الدينية من الرد والانهيار الذي نراه في المجتمعات الأخرى التي اتخذت من الانحلال مذهبا والإباحية نظاما والفساد بمختلف أنواعه سبلا للمتعة والترفيه؟!
اللهم اهدهم قبل أن تأخذهم أخذ عزيز مقتدر.. ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا.