من البلاغة والحكمة مخاطبتك الناس على قدر عقولهم وإفهامهم من مختلف المستويات وبأسلوب فيه الكثير من البساطة وعبارة (وقوف متكرر) و (دفعك للأجرة مرهون باستلامك التذكرة) المستعملتان في خطوط النقل الجماعي عبارتان تحتاج إلى ترجمة وشرح حتى يفهمها الناس على قاعدة (واسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) وأنا أول من لم يفهم عبارة (وقوف متكرر) حتى سألت عنها فقيل لي أن معناها "احذر فقد يقف ما أمامك فجأة" أما عبارة (دفعك للأجرة مرهون باستلامك التذكرة فإني لم أفهمها إلا بعد تفكير وتدبر لأنها على مستوى رفيع وليست على مستوى العامة من راكبي المواصلات الداخلية..
المهم نرجو إبدال هاتين العبارتين بعبارتين أوضح وأسرع فهما للجمهور مثل (احذر فقد أتوقف فجأة) ومثل "احرص على استلام التذكرة مقابل دفع الأجرة" أو "اطلب التذكرة عند دفع الأجرة لئلا تدفعها ثانية" أو "قد يطالبك المفتش بإبراز التذكرة فاحرص على أخذها" أو أي عبارة تكون واضحة مفهومة للجميع.
الشركات المساهمة مرة أخرى
أثنينا في كلمة سابقة على شركة أسمنت القصيم عندما أعلنت أنها ستبعث مندوبا إلى مناطق المملكة لتسليم شهادات الأسهم إلى المساهمين في غير منطقة القصيم وضربنا بها مثلا للشركات الأخرى التي تدعو المساهمين للحضور إلى مقرها بالرياض لاستلام الشهادات ليقتدوا بها ويرسلوا شهادات المساهمين إلى كل منطقة بالطريقة التي تروق لهم وأقربها البنوك التي قبضت قيمة الأسهم من المساهم فلا أقل من أن تسلمه الشهادات.
ولكن شركة أسمنت القصيم – مع الأسف – رجعت فأعلنت تدعو المساهمين للحضور إلى مقرها بالقصيم أو توكيل وكيل رسمي..
وقد سبق أن قلنا ونكرر القول أنه من المتعذر سفر المساهم لاستلام شهادة الأسهم وأن التوكيل ليس ميسورا وأن الطريقة المقبولة والمعقولة هي تسليم الشهادات بطريقة البنوك كالأرباح تماما ولا نعتقد أن هناك أي مانع من ذلك لما لدى البنوك من إمكانيات.
وإن كانت البنوك تطالب بعمولة معقولة على تسليم شهادات الأسهم ولا تريد الشركات أن تدفعها فإنني أعتقد أن كثيرا من المساهمين يفضلون دفع العمولة على السفر إلى الرياض أو القصيم.
لذلك فإننا باسم المساهمين في جميع الشركات المساهمة نرجو من مجالس إدارات الشركات دراسة هذا الوضع وتسهيل وصول شهادات الأسهم إلى المساهمين وخاصة صغارهم إلى مناطق تواجدهم وشكراً لها إن فعلت.
أسعار الحاجيات في المستشفيات
وهذه رسالة من القارئ عبد السلام ناجي يقول فيها أرجوك أن تطلب من وزارة التجارة بعث مندوب عنها إلى المستشفيات الخاصة بمكة المكرمة وجده للإطلاع على أسعار الحلويات والمرطبات والمشروبات وما يباع في كانتينات بعض هذه المستشفيات ومعرفة مدى الاستغلال الذي يجرى هناك.. والأنكى من ذلك أن بعض هذه المستشفيات يمنع دخول هذه الأنواع للمرضى أي أن على المريض المسكين أن يقدم الضيافة لزائريه على حسابه الخاص وبالأسعار الاستغلالية..
وأنا أضع هاتين الرسالتين تحت نظر أصحاب المستشفيات الخاصة أولاً لعل الله ينزل في قلوبهم الرحمة بالمرضى فالراحمون يرحمهم الله.. وفيما يختص بأسعار المرطبات والمشروبات والحلويات تحت نظر فروع وزارة التجارة لأنني أعتقد أن هذا من اختصاصها ولو كان داخل المستشفيات فالاستغلال ممنوع في كل مكان والله المستعان.
ورسالة أخرى من القارئ عبد الله سالم الصبحي الذي لاحظ على بعض المستشفيات الخاصة أن أطباءها يعتمدون في الكشف والتشخيص على الإكثار من صور الأشعة وتحليلات الدم الأمر الذي يكلف المريض كثيرا وكأنهم لا يستطيعون تشخيص المرض إلا بهذه الوسائل مع أن الأطباء في العيادات الخاصة لا يكلفون المرضى بذلك إلا في النادر القليل ويقول أنه عندما حاج الطبيب مستكثرا الأشعات والتحليلات قال له أن هذه تعليمات الإدارة، والأدهى من ذلك أنهم أرادوا أن يعملوا له عملية زائدة ولما اعتذر بعجزه عن دفع تكاليف العملية ذهب إلى المستشفى الجامعي بجدة عالجوه بدون عملية وشفي بإذن الله.
ما رأي هيئة المواصفات والمقاييس
على طريق جدة الجديد السريع تتناثر أشلاء كثير من الكفرات ولساتكها بعد أن أخذت السيارات تسير على هذه الطريق بالسرعة العالمية ونشأت عن ذلك عدة حوادث مؤلمة نتيجة لعجز الكفرات واللساتك المستوردة لبلادنا عن استقبال السرعة الجديدة وتحملها الأمر الذي يحتاج إلى إعادة نظر من مؤسسة المواصفات والمقاييس التابعة لوزارة التجارة في مواصفات الكفرات واللساتك التي ترد إلى المملكة ووضع مواصفات جديدة تواجه احتمالات السرعة الجديدة وإلزام مستوردي الكفرات واللساتك بالالتزام بها حماية للأرواح والممتلكات؟!