الاثنين, 15 أغسطس 2011 14:10

ثلاثة أيام في صنعاء (2)

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

خطران كبيران أخشاهما على اليمن السعيد، على اليمن الناهض، على اليمن الذي أخذ يسير قدما نحو التنمية في كل مجال.

أول الخطرين الشيوعية.. فالشعب اليمنى فقير وليس الفقر عاراً وكلنا فقراء والشيوعية أشبه ما تكون بالأعور الدجال الذي كان يقول لنا جداتنا أنه رجل أعور يخرج آخر الزمن كعلامة من علامات الساعة من يتبعه يدخله جنته ومن يعصيه يدخله النار فيتبعه ناس كثيرون حتى يندر من يقول لا اله إلا الله – وقانا الله وإياكم شر ذلك الدجال وزمانه – ثم يهلك على يد عيسى بن مريم عندما يرجع آخر الزمان.

لقد سرت الشيوعية في شرق أوروبا وفي كثير من العالم الثالث سريان النار في الهشيم بسبب وعودها الزائفة وأكاذيبها المضللة وإلحادها وماديتها حتى قضت على أدمية الإنسان من شعوبها وأصبحوا كالجماد أو الحيوان يحركهم المجلس الأعلى بل ويؤكلهم ويشربهم كما يعلف أحدنا بهيمته.

والمؤسف والمحزن أنه يوجد بين شعوبنا العربية من صدق وعود الدجال الجديد وآمن بنظريته وراح يدع لها لأنه خارج نطاق الستار الحديدي لم يذق طعم الهوان ولا إهدار الآدمية.. فهو يعيش بيننا ويتمتع بنظام حياتنا ولو أنه عاش داخل الستار أو في محمياته أو مستعمراته في بلغارية وتشيكوسلوفاكيا والمجر وغيرها لأعلن كفره بالشيوعية وأفكارها.

والمدهش في الأمر أن بعض شعوب تلك الدول بل وبعض حكامها أدركوا فساد النظرية الشيوعية وأفكارها وأخذوا في التراجع عنها والتحلل منها وأخواتنا في البلاد العربية راحوا يبدأون من حيث بدأ أولئك ولم يتعظوا.

والذين يقولون أنهم يتعاملون مع روسيا كدولة عظمى يستفيدون من إعاناتها وسلاحها ومناصرتها           ولا يسمحون بأفكارها ولا مبادئها أن تتغلغل في مجتمعاتهم واهمون لأن الروس ليسوا مغفلين وليسوا من عشاق سواد عيوننا ولكنها مخططات جهنمية على المدى الطويل فالشعوب عندما ترى حكوماتها تولى روسيا ورجالها وبعثاتها وكل من يزور البلاد تلك الاهتمامات والإعلام والتعظيم والاستقبالات والتكريم لا تلبث أن تشعر هي نفس الشعور نحو روسيا كدولة وشيوعتها كعقيدة ويبدو لها أن روسيا لم تصل إلى هذا المقام الدولى والقوة الدولية إلا عبر الشيوعية العظيمة التي تحقق التقدم والتطور والسعادة للشعوب والدول التي تعتنقها فتدب فيها روح التمرد على مجتمعها وحكومتها بدون أن تقول روسيا كلمة واحدة في الدعوة إلى مزهيها أو تنشئ مكتبا ثقافيا أو توزع صحفاً أو كتبا فكيف إذا صاحب ذلك إنشاء مثل هذا المكتب وتوزيع الصحف والكتب التي تمجد الشيوعية ومبادئها وتدعو إليها.

هذا هو أول الخطرين أما الخطر الثاني فإنه ما سأتحدث عنه في الكلمة القادمة بدافع من حبنا لليمن الشقيق وشعبه المسلم المتدين وثقتنا في قيادته الوطنية.

تعقيب على تعقيب

مع تقديري واحترامي لأخي الدكتور طلال بكر وتعقيبه على ما سبق أن كتبته في هذه الصحيفة عن الإشاعة التي تقول أنه في نية الشركة السعودية الموحدة للكهرباء بالمنطقة الغربية توحيد الفواتير المتعددة في فاتورة واحدة واحتساب الاستهلاك على أساس ذلك وقلت أن هذا خطأ لأن كثيرا من المساكن والعمارات تكون الفواتير باسم واحد مع أن الساكن المستهلك غيره ونبهتها إلى هذا الخطأ لعدم الوقوع فيه.

وقد أكد قوة الإشاعة ما كتبه الأخوان محمد موسم المفرجى وكاتب عكاظ بعدى وأعتقد أن مصدر هذه الإشاعة هو بعض موظفي شركة الكهرباء وقد يكون ذلك ناتجا عن سوء فهم غير مقصود.

ولكن الذي لفت نظري في تعقيب الدكتور طلال على طوله جاء غير واضح فقد أوضح الفكرة (بأن العبرة بالمستهلك نفسه وليست بالعداد والاسم المسجل به العداد لدى الشركة وهذا الكلام يدل على أن للإشاعة أصل وللفكرة وجود.

وهنا يحلو لى أن أتساءل: وكيف يتأتى للشركة معرفة المستهلك الحقيقي إذا كان العداد أو الاشتراك المسجل لدى الشركة باسم زيد من الناس بينما أن المستهلك هو عمرو!! هل ستقوم بإجراء عملية تصحيح لجميع العدادات المسجلة بغير أسماء المستهلكين الفعليين؟! ليتضح التأكد من أن المشترك هو المستهلك الحقيقي وليس هناك خلط؟!

إنني أستطيع أن أؤكد لأخي الدكتور طلال بكر أن آلاف العدادات والاشتراكات ليست مسجلة لدى الشركة باسم المستهلكين فالكثير والكثير جدا لا تزال باسم مالك العمارة والكثير الآخر لا يزال باسم مستأجر قديم ترك العقار وسافر إلى بلاده..

أما السبب فإنها إجراءات تغيير الاسم المطولة في الشركة والتى تدفع الخارج من السكن أن يسافر ويترك التأمين تحت حساب التسديد.

والساكن الجديد طالما وجد التيار موجودا في الشقة فإنه لا يكلف نفسه عناء الذهاب إلى الشركة لتسجيل العداد باسمه ودفع التأمين وطالما خرج سكان من مساكنهم وورطوا المالك في الدفع لأن الشركة لا تعرف غير المالك أو تقطع التيار عن السكن ويعجز المالك عن تأجيره ولسان حال المالك يقول:

وجرم جره سفهاء قوم                 وحل بغير جارمه العقاب

إنني أرجو أن تتخذ شركات الكهرباء ترتيبا يجعل جميع الاشتراكات بأسماء المستهلكين الحقيقيين.

والمطلوب أن تقبل الشركة أى تعديل في اسم المشترك بمجرد تقديم عقد الإيجار ودفع التأمين المطلوب.. أما حساب العداد القديم فتضيفه على أساس التأمين وإن بقى شيء فهي المسئولة عن البحث عنه ومطالبه كما يفعل الهاتف الآلي.

معلومات أضافية

  • العــدد: 7899
  • الزاوية: في الاسبوع مرة
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: الندوة
الذهاب للأعلي