كلنا يذكر ما أثاره تاريخ أجازة الطلاب والطالبات في العام الماضي وعودة الطلاب والطالبات إلى الدراسة مباشرة بعد الانتهاء من الامتحانات مكدودين معروقين ثم منحهم أجازة نصف السنة بعد المضي في الدراسة وكيف تبخرت معلومات تلك الفترة التي سبقت الأجازة كلنا يذكر ذلك والملاحظات التي أبداها المربون وغير المربين والطلاب وأولياء أمورهم وما سببه لهم ذلك من معاناة دون هدف تربوي معين إذ لزم المسئولون عن التعليم بنين وبنات الصمت ولم يقولوا لنا لماذا فعلوا ذلك وما هي المبررات التربوية لهذا الإجراء أو النفع إن كان فيه نفع.
وقلنا يومئذ لعل المسئولين عن التعليم قاموا بهذا الإجراء كتجربة وظهر لهم فشلها ومعاناتها فآثروا الصمت وسيرجعون إلى نظامنا السابق في أجازة نصف السنة فذلك هو الأسلوب المعقول والمتبع في كل الدنيا.
ولكننا مع الأسف فوجئنا هذا العام بإبلاغ المدارس والجامعات باعتماد نفس نظام العام السابق الذي عاني منه الطلاب والطالبات والمدرسون والمدرسات وأولياء الأمور لأن الطالب ذكرا كان أو أنثى – وكذا المدرس في أمس الحاجة إلى الاسترخاء والأجازة عقب الامتحان لا العودة إلى متاعب الدراسة والواجبات والتحضير.
ليس من شك أنه قد ظهر لإدارات التعليم النتائج السلبية أو الإيجابية لهذه الطريقة الجديدة ورفعوا تقاريرهم إلى الجهات العليا التعليمية.
فهل لنا كأولياء أمور عانينا وشاهدنا أولادنا يعانون من متاعب هذه الطريقة واستمعنا إلى أقوالهم إن طريقتنا السابقة هي المثلى وهي الأصح والأفضل هل لنا أن نعرف رأي الجهات التعليمية عن نتائج التجربة ومنافعها إن كانت لها منافع.
نرجو ذلك وإن لم تكن هناك منافع فلنرجع إلى طريقتنا القديمة والرجوع إلى الحق والصواب فضيلة. والله الملهم للصواب.