1. لجنة المساعي الإسلامية بين العراق وإيران تجتمع وتنفض وتختم إجتماعاتها بالدعوة للسلام العادل والشعور بالقلق وخيبة الأمل والأسف الشديد إلخ.. هذه العبارات الجميلة التي لم تستطع أن تقدم أو تأخر أو حتى توصل إلي وقف إطلاق نار.
فهل هذا يكفي في نظر أعضاء هذه اللجنة؟! ألم تجد غير هذا الكلام المكرر الذي هو في نظرنا لا يساوي ما يتحمله أعضاء هذه اللجنة من مشاق في سبيل هذا التلاقي وترك أعمالهم اليومية ثم الخروج بهذه البيانات ولا شيء غير ذلك؟
ألم يجدوا حلاً إسلامياً للتهدئة؟! لا نخالهم في حاجة إلي أن نردد على مسامعهم الحكم الفصل في مثل هذه الحالة مما جاء في القرآن الكريم.
فما الذي يمنعهم من تطبيق حكم الله بعد إعلانه؟!
2. عجبت وأن أقرأ تقرير بعض أمراء ووجهاء المناطق بجعل وقت العزاء من بعد العصر إلي العشاء بينما هو في الوقت الحاضر بين المغرب والعشاء فلماذا هذه الإطالة في الوقت ونعطل مصالح الناس؟!
وهل نحن نريد التخفيف أم التثقيل؟!
3. هذا الاقتتال الشرس بين المسلمين في لبنان لحساب من؟! المسيحيين في لبنان؟! أم إسرائيل أم الصليبية العالمية؟! أجل إقتتال شرس وكأنه لا يجمع بينهم عرق ولا دين ولا لغة فقد اتفق الآن طائفتا الدروز والشعيه على إفناء طائفة السنة وبعد مدة تحاول إحدى الطائفتين التخلص من الأخرى وعندما تبقي الطائفة الأخيرة متفردة تصبح لقمة سائغة للآكلين.
فهل نذكرهم بقصة الأسد والثورين الأبيض والأسود؟! هل نذكرهم بالعبارة الحكيمة التي صدرت عن الثور الأسود وهو بين أنياب الأسد " إنما أُكلت يوم أُكل الثور الأبيض " ويقصد يوم تآمر هو مع الأسد على التخلص من الثور الأبيض فلما تخلصا منه واستفرد الأسد بالثور الأسود افترسه فأرسل صرخة بعد فوات الأوان.
4. فتوى لسماحة الشيخ محمد صالح العثيمين بصحيفة (المسلمون)جاء عنوانها بالبنط العريض "المبتعث مسافر يفطر ولو امتد ابتعاثه سنوات" وهو حكم قال به بعض الفقهاء خلافاً لقول الجمهور ولكن سماحة المفتي لم يشر إلي وجوب القضاء في صلب الفتوى الأمر الذي سيشجع المبتعثين على الإفطار.
ليت سماحة الشيخ يصحح الفتوى بوجوب القضاء ليحجم المبتعثون عن الإفطار إذ عرفوا أن هناك قضاءً واجباً ويحسبوا حساب عجزهم عن القضاء مستقبلاً..
5. وفي نفس العدد من "المسلمون" فتوى لسماحة الشيخ بن عثيمين بأن الجهر بمكبرات الصوت من المساجد إذا كان فيه تشويش على الآخرين منهي عنه والمؤمن يجب عليه أن يراعي المصالح والمنافع واستند على ما جاء في الموطأ أن الرسول - عليه الصلاة والسلام - خرج على أصحابه وهم يصلون ويجهرون بالقراءة فنهاهم أن يجهر بعضهم على بعض في القرآن وفي القراءة.
ليت سماحة الرئيس العام للحرمين الشريفين يمنع التدريس في المسجد الحرام بمكبرات الصوت التي تجلجل في جميع أنحاء المسجد فيشوش على المصلين والطائفين وقارئي القرآن والذاكرين الله ويقتصر مكبر الصوت على الحلقة التي يجري فيها التدريس إذا كان ذلك ضرورياً.
كذلك ليت وزارة الحج والأوقاف تأمر بنقل مكبرات الصوت المسلطة على الشوارع وخارج المسجد أثناء صلاة التراويح إحتراماً للقرآن من أن يرفع به الصوت عند من لا ينصت إليه.
في إحدى صالات الأفراح إعلان عن الإستعداد لإستقدام خادمات من بلاد كذا ودائماً لا تخلو هذه الصالات من سعوديات أصلهن من تلك البلاد وفي ذلك جرح لمشاعرهن وقلة ذوق؟؟ في نظري- ومثار للسخرية.. نرجو من صاحب هذه الصالة رفع هذا الإعلان تأدباً بأدب القرآن " يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم".