الأربعاء, 17 أغسطس 2011 13:49

ما هي الحكمة؟؟

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

لا أدري ما هي الحكمة من القرار الذي أصدرته إدارة تنفيذ الأنظمة بديوان الخدمة المدنية بمنع الجمع بين الوظيفة والمهن الحرة- هكذا بدون تحديد الوقت- وأعني ما هي الحكمة من منع الموظف أن يعمل أي عمل خارج وقت دوامه الرسمي لتغطية مصاريف المعيشة- وكلنا يعرف كثرة مطالب الحياة في هذا العصر- وفي الوقت نفسه يشغل فراغه ويشارك في التنمية بدلاً من إستقدام العاملين من الخارج، ولكنا أيضاً نعرف- أن المستقدمين- أو أكثرهم على الأصح- يعملون في عدة وظائف أقلها اثنتين في أول النهار في جهة وفي آخره في جهة أخرى، فلماذا نحرمه على أبناء الوطن وهو مباح- رغماً عنا- لغيرهم؟ أم نريد أن نعلمهم العمل بالخفاء.

لقد أيدنا منع الموظف الحكومي من التجارة لأسباب جوهرية منها انشغاله عن أداء وظيفته وإستغلال الوظيفة في التجارة والتجارة فعلاً تأخذ الكثير من وقت الموظف وفكره، أما المهنة فلا ومثل ذلك وظيفة بعد الظهر أو المساء فإنها وقتية ولا تأثير لها على العمل بالدوام الرسمي إلا إذا كانت الوظيفة- سهارى- لمغنيين والمغنيات في الأفراح، فربما كان لذلك تأثير على الأداء.

وما هي الحكمة من منع المدرسين مثلاً من إتخاذ مهنة في وقت العطل المدرسية الطويلة؟ أرجو أن نبيح الجمع بين المهنة والوظيفة لئلا نضطر الناس أن يعملوا بالخفاء ونعلمهم الكذب والاحتيال على الأنظمة.

تخريف نفسي..

امرأة قتلت وزجها بحجة أنه أساء عشرتها.. حادثة عادية في مصر الشقيقة فطالما قرأنا وسمعنا عن مثل هذا الحادث وملابساته مع اختلاف الأسباب أحياناً.

لكن أن يقول محلل نفساني لنفسية المجرمة القاتلة ونفسية القتيل أنه يعتقد أن السبب هو عودة الزوج القتيل من السعودية بعد انتهاء فترة عمله معبأ النفس مقهور الروح مما لاقى من سوء المعاملة بالسعودية لأن العامل المصري الذي يذهب إلي الأردن أو العراق يعامل معاملة حسنة يرجع بعدها رضي النفس مرتاح القلب حسن الخلق أما العامل المصري الذي يذهب إلي السعودية ليلقي فيها سوء المعاملة والهوان والقهر يرجع إلي مصر سيئ الخلق متوتر الأعصاب حانقاً حاقداً ليفرغ سموم حنقه في زوجته بعد أن بررت الزوجة قبلها لزوجها بأنه كان كريم الخلق طيب المعاملة معها قبل أن يسافر إلي السعودية للعمل، ولما رجع منها رجع سيئ الخلق وسيئ المعاملة حتى استفزها فقتلته، أما القتيل فبطبيعة الحال لم يقل شيئاً ليستطيع معه المحلل النفسي أن يكتشف الأسباب النفسية وراء هذه الجريمة.

أن يقول هذا الكلام محلل يدعي أنه نفساني فإنه تخريف لا يمت إلي علم النفس بصلة فالمرأة القاتلة قد تكون كاذبة فيما زعمته مبرراً وقد تكون صادقة وقد تكون هناك أسباب أخرى لم يكشف النقاب عنها لأنها مخجلة.

أن يقول هذا التخريف من يدعي أنه محلل نفساني بناء على قول مرسل أو حوادث فردية حصلت لعامل أو اثنين أو حتى مائة بين مئات الآلاف من الأخوة المصريين الذين يعيشون بيننا مكرمين معززين كما نعيش نحن بينهم تمتلئ قلوبنا بالمودة ويرتبط الكثيرون منا معهم بصلاة الرحم التي بدأها رسولنا الكريم علية الصلاة والسلام بزوجته أم إبراهيم.

أن يقول هذا التخريف قائل ثم تنشره صحيفة مصرية هي الأهرام الرزينة يوم 21/3/1408 ﻫ ويسكت على ذلك أخوة لنا من الصحفيين المصريين الذين زاروا هذه البلاد عشرات المرات وسمعوا ورأوا بأعينهم كيف يعامل السعوديين المصريين وكيف يتعاملون معهم فإن هذا موضوع يبعث على الاستغراب ويدعو للدهشة ويجب تصحيحه وعدم السكوت عليه.

ليت إخوتنا المصريين وخاصة الصحفيين منهم يقولون كلمة حق فيما زعم هذا المحلل النفساني المزعوم.

معلومات أضافية

  • العــدد: 8764
  • الزاوية: كل يوم إثنين
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: الندوة
الذهاب للأعلي