الخميس, 18 أغسطس 2011 16:42

الدوام الجديد للمستشفيات الحكومية

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

 

فكرة تغيير دوام المستشفيات الحكومية من فترتين إلى فترة واحدة طويلة كما أعلنت على لسان المشرف العام على الشئون الصحية بالمنطقة الغربية، فكرة تحتاج إلى إعادة دراسة دقيقة قبل تنفيذها لمعرفة سلبياتها بل أضرارها على الأوضاع الصحية.

قد يقول المدافع عن هذه الفكرة أنها متبعة في كثير من المستشفيات في الخارج وربما في المستشفيات الجامعية في الداخل ولكننا نعتقد أن لكل مجتمع ظروفه ولكل بيئة عاداتها ومن ثمة فإن ما يصلح لبيئة لا يصلح لبيئة أخرى.

فالمجتمع السعودي وبيئته يرفضان العمل أو الخروج أو المراجعة ظهراً – أي في الساعة الواحدة حتى الرابعة وربما الخامسة وأفضل وقت للخروج والعمل والمراجعة بعد الظهر يبدأ بعد الخامسة.

وإذا كان نظام الغذاء في بعض المجتمعات غير السعودية لا يهتم بوجبة الظهر فإن المجتمع السعودي عن بكرة أبيه يعتبر الوجبة الرئيسية عنده هي وجبة الظهر ولهذا فإنه لا يستطيع بعدها أي عمل.

وكما قال الأخ مقبول الجهني في كلمة لهذه الصفحة بأن مراجعي المستشفيات لا يزيد على 5% في فترة الظهيرة فإن أداء مستشفيات الحكومة سوف ينخفض إلى النصف في حالة الدوام الجديد وسيتضاعف اضطرار المواطنين لمراجعة المستشفيات الخاصة والعيادات الخاصة وفي ذلك ضياع لكل ما تنفقه الدولة من أجل تأمين الدواء ورعاية الصحة العامة وزيادة أعباء المواطنين من ذوى الدخل المحدود الذين يعتمدون على المستشفيات والمستوصفات الحكومية التي ستقفل في وجوههم في الأوقات المتاحة لهم حسب ظروفهم إذ أنه يشق على الموظف والعامل أن ينتهي من دوامه في الساعة الثانية ظهراً مرهقاً متعباً ليذهب لمراجعة طبيب أو مستشفي أو مستوصف في هذا الوقت وسيضطر إلى تأخير ذلك إلى العصر لمراجعة عيادة خاصة أو مستشفي خاصاً ولو على حساب إعاشة نفسه وأهله.

نرجو من معالي وزير الصحة بالنيابة إعادة النظر في الدوام الجديد ودراسة ومقارنة إيجابياته بسلبياته ونرجو له التوفيق.

معلومات أضافية

  • العــدد: 4
  • الزاوية: غير معروف
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: الندوة
الذهاب للأعلي