الجمعة, 19 أغسطس 2011 13:54

التتار في لبنان.. فأين قطز؟!

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

عندما انتصر التتار على المسلمين بالتدمير وسفك الدماء والرعب واحتلوا أكثر بلاد العرب فيض الله للمسلمين قائداً مسلماً هو الملك المظفر قطز فلم ينتظر حتى يصلوا إلى بلاده ويغزوه في عقر داره بمصر بل بادرهم بالهجوم فكانت معركة عين جالوت التي ردت التتار على أعقابهم.

والسفاح بيجن وعصابته لا يختلفون عن هولاكو وجيشه وحشية وغطرسة والصليبية الحاقدة شجعت هولاكو على غزو ديار المسلمين وإفنائهم هي نفسها الصليبية التي تشجع بيجن وتزوده بالسلاح والأموال والتأييد المعنوي الآن.

فما أشبه الليلة بالبارحة وما أحوجنا إلى قطز جديد ورجال كرجاله يعتمدون على الله وليس على روسيا ولا أمريكا رجال مؤمنون متحدون.. غايتهم إحدى الحسنيين النصر أو الشهادة، إذا خزمهم أمر اتجهوا إلى الله قائلين، يا رب انصرنا على القوم الكافرين لا أن يتجهوا إلى روسيا أو أمريكا يستجدون منها العون ويطلبون منها الغوث..

قطز جديد لا ينتظر غزو العدو له في عقر داره ثم يستصرخ العالم الأصم الذي لا يحترم إلا القوى ولا يسخر من الضعيف، أغيثوني.. أغيثوني..

إن ما يفعله الصهاينة اليوم في لبنان ليس جديداً عليهم ولا بدعاً في تاريخهم الأسود الطويل فكل ماضيهم منذ عهد نبيهم موسى عليه السلام تلطخ بالدماء.

والذين يظنون أن هذه الهجمة الشرسة على لبنان والفلسطينيين يشير بالاستقرار والرخاء واهمون فهي نذر شؤم بالمزيد من الغطرسة الصهيونية وسيؤكلونهم غداً أو بعد غد وسيقولون قولة الثور الأسود عندما اكتشف الخديعة «إنما أكلت يوم أكل الثور الأبيض»..

أليس غريباً أن يكون موقف مصر المتصالحة مع إسرائيل المرتبطة باتفاقيات أشرف وأنبل وأقوى من موقف بعض الدول العربية الأخرى التي تتشدق طيلة السنوات الماضية وحتى الأمس القريب بالإصرار على التصدي والصمود ولا ندرى التصدي لمن؟ إذا لم يكن لإسرائيل والصمود أمام من؟ إذا لم يكن أمام العدو الصهيوني..

إن الصمود الحقيقي هو صمود المقاومة الآن هذا الصمود المشرف الذي أثبت أن الإيمان بصنع النصر، الصمود الذي فاق صمود ثلاث دول عربية في حرب 1967 لم نستطع الصمود أكثر من ستة أيام.

أيها العرب وحدوا كلمتكم مرة واحدة فقط قبل فوات الأوان أيها الفلسطينيون، أثبتوا ولا تهنوا ولا تحزنوا فأنتم الأعلون بإذن الله وليس على الله بعزيز أن نبعث للإسلام قطزاً جديداً يقضى على هولاكو الجديد.

تعقيب

لست مع الأستاذ عبد الله حريري في اقتراحه نقل التلفزيون آذانه المغرب يوماً من مكة المكرمة ويوماً من المدينة المنورة لما يسببه ذلك من إرباك للصائمين، كما هو حاصل الآن في أذان الفجر فإنه من الملاحظ في مكة المكرمة أكثر المساجد تؤذن على آذان الراديو دون التفريق بين الآذان المذاع من مكة المكرمة والآذان المذاع من المدينة المنورة ولولا أن هناك فترة انتظار بين الآذان والإقامة تكفي لدخول الوقت لصلى أهل مكة المكرمة والمناطق التابعة لها قبل طلوع الفجر فكيف إذا أفطروا قبل الغروب.

إن الاقتراح الأفضل هو تخصيص التليفزيون للنقل من مكة المكرمة وتخصيص الإذاعة للنقل من المدينة المنورة بانتظام لا يوماً ويوم ليتتبع المواطنون الجهاز المخصص له فيصومون ويفطرون ويصلون حسب توقيته..

معلومات أضافية

  • العــدد: 7094
  • الزاوية: رقيب اليوم
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: الندوة
الذهاب للأعلي