الجمعة, 19 أغسطس 2011 14:25

الدور الخربة.. ومواقف السيارات

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

 

التوجيه الكريم الذي صدر من سمو الأمير ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة بتعويض أصحاب الدور الخربة الآيلة للسقوط لإزالتها وتحويل مواقعها إلى مدارس لحاجة إدارات التعليم – بنين وبنات – إلى بناء مدارس حديثة داخل المدن هذا التوجيه بالإضافة إلى كونه لمسة إنسانية لأصحاب هذه الدور الذين – جلهم إن لم يكن كلهم – عاجزون عن إعادة بنائها وإلا لما تركوها تؤول للسقوط وهى في مواقع هامة من وسط مكة المكرمة.. بالإضافة إلى ذلك هو رأى صائب ومفيد وفيه رفع ضرر كبير على ملاك هذه الدور بتكليفه بالإزالة.

وقد نص التوجيه على أن تؤخذ من هذه الدور ما يصلح أو ما تحتاج إليه فعلاً إدارات التعليم غير أن هناك من الدور الآيلة للسقوط ما قد لا تحتاجه إدارات التعليم ولكننا في مسيس الحاجة إلى مواقف للسيارات داخل الحواري والأزقة وكثيراً ما تقع مشاكل بين السكان من إيقاف سياراتهم خلف بعض أو إيقاف ضيوفهم لسياراتهم خلف سيارات الجيران ويظل صاحب السيارة المعاقة واقفاً مدة طويلة حتى يعثر على صاحب السيارة المعيقة.

ومن ثم فإني اقترح على أمانة العاصمة تقدير أقيام الباقي مما ستحتاجه إدارات التعليم وانتزاع ملكيته ليكون مواقف للسيارات التي أصبحت مرفقاً هاماً لا يصح تجاهله والصراخ دائماً، كثرت السيارات.. كثرت السيارات.. دون جدوى فهل تفعل أمانة العاصمة ذلك؟!

الشركة السعودية للفنادق؟!

مضى على قيام الشركة السعودية للفنادق السياحية نحو عشر سنوات وهى لم توزع أرباحاً على مساهميها وبالتالي لم تقم بعمل في مجال نشاطها يذكر فيشكر الأمر الذي أدى إلى خفض قيمة أسهمها في سوق الأسهم.

تذكرت الشركة – لأنني نسيتها فعلاً – وأنا أمر بطرق أمريكا أثناء أجازتي هذا العام وأرى الاستراحات الجميلة على امتداد الطرق بها كل ما يحتاجه المسافر المستريح من جلسة مريحة أو أكل أو شرب أو وقود أو دورات مياه.

تذكرتها وتذكرت طريق المدينة المنورة وطريق الرياض – وإن كنت لم أحظ بعبوره براً – وتذكرت كيف يرتمى المسافر على هذه الطرق فوق كرسي الشريط المزفر في طريق المدينة بزيت السمك المقلي وأمامه تلك الطربيزة المسودة من تراكم الأوساخ وذلك المناول «الجرسون» الذي يقدم لك الشاي أو الطعام بملابسه المتسخة ويديه الأكثر وساخة وأسعارهم النار وخاصة في مواسم الحج أو الزيارة عندما يكثر العابرون.

وتساءلت أين نشاط الشركة السعودية للفنادق – إذا كان هذا من امتيازها – وأين غيرها من المواطنين أصحاب المشروعات المضمونة والمستعجلة الربح؟

إن طريق المدينة السريع على وشك الانتهاء ولا يعقل أن يبقى الحال – بعد هذا الجمال والتطوير. كما هو الآن على هذه الصورة المزرية.

فهل لي أن أتمنى على معالي الصديق الأستاذ حسين المنصوري وزير المواصلات أن يتحمل مسئولية إكمال هذا التطوير لطرق مواصلاتنا فيضيف إلى أعماله الكثيرة الاتفاق مع شركة الفنادق أو غيرها أو إنشاء شركة جديدة تحت رعايته للقيام بهذا المشروع الهام على جميع طرقنا البرية القصيرة منها والطويلة وعلى غرار ما رآه معاليه في طرق أوروبا وأمريكا بل وفي بعض طرق الدول النامية في أفريقيا وأسيا.

أتمنى ذلك وأعتقد أنه ليس على عزم معاليه بعزيز.

معلومات أضافية

  • العــدد: 7143
  • الزاوية: رقيب اليوم
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: الندوة
الذهاب للأعلي