كنا قد اقترحنا في كلمة سابقة عند البدء في تخطيط طريق المدينة المنورة السريع أن يمر هذا الطريق بطريق الهجرة النبوية من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة لسببين أولهما: إحياء ذكرى تلك الهجرة التي كان لها أكبر الأثر في انتشار الدعوة الإسلامية وانطلاقها من اضطهاد قريش إلى مساندة الأنصار. ثم إلى مختلف أنحاء الأرض.
وثانيهما: مرور هذا الطريق بالكثير من القرى والمزارع الأمر الذي يربطها بمكة المكرمة والمدينة المنورة بطريق ميسر يساعد على تنمية الزراعة وتطوير المزارع.
إلا أنه كما يبدو قامت عقبات فنية في تحقيق الفكرة كاملة فمر الطريق بأجزاء من طريق الهجرة وجانب الطريق في أجزاء أخرى.. وبقى علينا أن نتمنى على وزارة المواصلات – وهى تبذل جهوداً مشكورة مذكورة لربط جميع أجزاء المملكة بشبكة مواصلات ميسرة نتمنى عليها أن تضع في مشروعاتها المستقبلية ربط الطريق السريع بتوصيلات إلى تلك القرى والمزارع تساعد سكانها على تسويق إنتاج مزارعهم في المدينتين المقدستين وما حولهما وتشجيعهم على المزيد من الاستثمار الزراعي لأراضيهم.
والأمل كبير في معالي وزير المواصلات والمسئولين عن الطرق في الوزارة وفقهم الله.
صالات الألعاب
صالات الألعاب التي انتشرت هذه الأيام في بلادنا أصبحت موضع نقد شديد وملاحظات كثيرة نتيجة للأخطار التي تهدد الشباب والصبيان بسبب الإدمان على ممارسة هذه الألعاب كملهاة من جهة واختلاط بين مختلف الأعمار من جهة أخرى. واندفاع للحصول على النقود بأي وسيلة من جهة ثالثة وقد يزيد الطين بله وجود بعضها في مواقع مختفية عن الأنظار!
والذي نريد أن نرجوه أولاً هو منع استيراد هذه الألعاب بعد الآن وحسب البلاد ما ورد منها حتى تنقرض وإخضاع الموجود منها لرقابة وتنظيم جهة مشرفة ومسئولة عنها.. ووقف التصريح بافتتاح صالات جديدة وتحديد ساعات لعملها بحيث لا يكون ذلك إلا في أوقات الفراغ التي لا تؤثر على الدراسة ولا المذاكرة.
فإلى سمو وزير الداخلية أتوجه بهذا الرجاء لما عرف عن سموه من حرص على حماية الأخلاق والمجتمع من جميع الآفات.. وفقه الله.