السبت, 20 أغسطس 2011 00:40

حديث الخميس

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

الثقة بالنفس دعامة من أقوى دعائم النجاح، فإذا فقد الإنسان هذه الثقة فقد الأمل في النجاح، والفشل في المحاولة الأولى ليس معناه الفشل دائماً، وللثقة بالنفس حدود يجب ألا تتعداها، فإذا تجاوزت الحدود أصبحت غروراً وانقلبت رذيلة من الرذائل بعد أن كانت فضيلة من الفضائل.

فالمرء عندما يرشح نفسه لعمل فوق طاقته، أو يضطلع بمجهود تعجز دونه مواهبه معتمدا على ثقته بنفسه سوف يكون نصيبه الفشل المحقق.

والإنسان عندما يحاول السير خطوات أوسع من مستواه أو يقفز قفزات متباعدة أو يغامر مغامرات يشك في نتائجها ظنا منه أن الثقة بالنفس تنفع في مثل هذه الحالة إنسان مخفق.

ولكي تكون ثقة المرء بنفسه في محلها وتصبح عاملاً من عوامل نجاحه فيما يحاول يجب أن تكون هذه المحاولة في حدود الطاقة فلا يقدم على عمل يعتقد أنه فوق طاقته.

ولكي يضمن الإنسان النجاح لنفسه فيما يحاول يجب أن يسير على سنة التدرج لأن الطفرة محال ويسترشد بخطوات الطفل وكيف يندرج من الحبو إلى الوقوف مستنداً.. إلى السير بضع خطوات متأرجحاً يقف أحياناً ويسقط أحيانا وهكذا حتى يسير سيرا مستقيما ثم يتعلم الصعود والنزول.

فليعرف الإنسان قدر نفسه وليضعها حيث يجب أن توضع، غير طامع في عليا المراتب إلا بالحق والدور ولا يتهور فيما يقدم عليه من عمل بدافع الثقة بالنفس فتنحرف به إلى طريق الفشل بدلاً من النجاح.

معلومات أضافية

  • العــدد: 17
  • الزاوية: حديث الخميس
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: البلاد
الذهاب للأعلي