المقررات المدرسية
يتحدث طلبة المدارس الابتدائية بل أولياؤهم - عن هذه الحيرة الشديدة التي تطالعهم في مطلع كل سنة دراسية ويشاركهم هذه الحيرة أصحاب المكتبات الذين يقومون بتوزيع المقررات المدرسية.
فالمدرسة الرحمانية مثلا تقرر مؤلفات الأستاذ عمر عبد الجبار والسعودية تقرر مؤلفات الأستاذ إبراهيم النوري أو غيره وهذه تقرر تدريس الجغرافيا لمؤلف وتلك تقرر الجغرافيا لمؤلف آخر وقل مثل ذلك في التاريخ والمطالعات والجميع في بلدة واحدة وهكذا في جميع المدارس في جميع أنحاء المملكة ويأتي الطالب وخاصة الفقير الذي لا يجد وليه قيمة المقررات إلا بصعوبة – ليشترى مقرر الجغرافيا مثلاً فيعطي له غير المؤلف لمقرر بمدرسته – وأتى للمكتبات أن تعرف ماذا تقرر كل مدرسة وعندما يريد تبديله لا يبدل له لأنه كتب عليه اسمه أو لطخه بحبر والأدهى من ذلك أن تقرر المدرسة كتاباً وتكلف التلاميذ بشرائه ثم ترجع عن ذلك وتقرر كتاباً آخر وتكلف التلاميذ بشرائه أيضا.
ولا أدري على أي أساس تسير هذه المدارس في تقرير الكتب.
إن الطلبة وأولياءهم وأصحاب المكتبات يتوجهون إلى وزارة المعارف بالرجاء الملح في وضع حد لهذه الحالة رحمة بالفقراء منهم وفرض المؤلفات المدرسية فرضاً في كل منطقة وتحديدها تحديدا دقيقا وإعلان ذلك للمدارس وأصحاب المكتبات.
وشئ آخر يتحدثون عنه هو ارتفاع أسعار هذه المقررات المدرسية بالنسبة لأحجامها والكميات الكبيرة التي تطبع منها ويودون من الناشرين والمؤلفين شيئاً من التخفيف فالراحمون يرحمهم الله.
صاد