الثلاثاء, 23 أغسطس 2011 21:50

فن الشحاذة

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

أشد ما يضايق الناس هؤلاء الشحاذون المحترفون وأكثرهم إن لم يكن كلهم من الأجانب والأنكى من ذلك تلك الصورة البشعة التي يتركونها في نفوس الحجاج الذين يظنون أن جميع سكان الحرمين ينقلبون شحاذين أيام الحج لكثرة ما يلقونه من مضايقات.

هؤلاء الشحاذون الذين يجمعون الهللة فوق الهللة والقرش فوق القرش ثم يحولونها إلى ريال ثم يجمعون الريال إلى الريال حتى يحولونه إلى جنيه وهكذا..

وليس من شك أن بين هؤلاء الشحاذين من يستحقون الصدقة والإحسان ولا يسألون الناس أو يتعرضون لنفحاتهم إلا عن حاجة ملحة ولكنهم قليل وقليل جدا..

والحوادث التي نسمعها أو نقرأها عن الشحاذين المحترفين هنا أو في البلاد الأخرى وما يجدونه من أموال في مساكنهم أو بين لفات ملابسهم أو حزمهم المزعومة تجعل الإنسان يتردد في العطاء حينما يسأل ريبا في حقيقة السائل.

وقد أعجبت برأي قرأته في جريدة الأخبار المصرية قال فيه صاحبه أنه يرى منح رخص للشحاذين المضطرين للشحاذة بحق بعد التحقق من أحوالهم ومنع الآخرين ومحاكمتهم إذا أقدموا على الشحاذة دون رخص.

وما دام حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم قد أمر بإنشاء ملجأ للعجزة وقد أنشئ فعلا وما زالت الترتيبات تتخذ لتجهيزه وينتظر أن يكون جاهزا قريبا فإني أضع هذا الرأي تحت أنظار المديرية العامة للحج والمديرية العامة للأمن العام وأمانة العاصمة ومديرية الأوقاف باعتبار الأولى مسئولة عن الحج والحجاج والثانية عن الأمن وصلته بالتشرد والثالثة عن مظهر البلدة والرابعة عن المسجد الحرام.

أضع هذا الرأي تحت أنظار هذه الدوائر لتشترك في وضع مشروع تنقذ البلاد والعباد من مضايقات الشحاذين المحترفين ويكون بمثابة تمهيد لمعرفة المحتاجين العاجزين وإدخالهم إلى الملجأ، والمحترفين ومنعهم من الشحاذة نهائيا وتحديد عقوبات صارمة لمن يشحذ بعد ذلك.

صاد

معلومات أضافية

  • العــدد: 2015
  • الزاوية: أحاديث الناس
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: البلاد
الذهاب للأعلي