رغم امتداد خطوط شركة الكهرباء السعودية إلى جميع نواحي مكة تقريبا ما تزال أمانة العاصمة تنير أزقة البلدة وشوارعها الصغيرة "بالأتاريك" التي ما أن تضاء في المغرب حتى يعتريها الخفوت أو الانطفاء ويظل سكان ذلك الزقاق يتخبطون، وأنا شخصيا ذقت الأمرين حينما كنت ساكنا بسرحة الفل وكان مصباحها "الغير كهربائي طبعا" ما يفتأ أن يضاء حتى ينطفئ ولولا لمبات كهربائية كانت تتدلى من بيوت الحيران وعلى أبوابهم لظللنا في ظلام دامس تتخبط في الدخول والخروج وكم في البلدة من سرحات وأزقة كانت وما تزال تعاني مثلما كنا نعاني.
والناس يتحدثون عن الكهرباء ويتساءلون لماذا لا تعمد أمانة العاصمة للاتفاق مع شركة الكهرباء السعودية على إنارة جميع شوارع البلدة الصغيرة وأزقتها ومنعطفاتها فإن سطوع ضوء الكهرباء في هذه الأزقة والمنعطفات يحميها من التسلل والتلصص كما أنهم يعتقدون أن الإضاءة بالكهرباء سوف تخفض من تكاليف الإضاءة وتوفر مبلغا شخما لا يقل عن نصف ما تصرفه الآن للإضاءة بالأتاريك.
فإلى سعادة أمين العاصمة الذي أرجو أن تتحقق هذه الأمنية بجهوده ومساعيه أهدي هذا الحديث.
صاد