الأربعاء, 24 أغسطس 2011 15:27

أحاديث الناس

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

في حديث جرى بيني وبين مسئول في وزارة المواصلات قبل عام عن طريق الطائف واقتراحي المنشور حينئذ في هذه الصحيفة عن سفلتة بعض المناطق الخطرة في طريق الطائف كالريعان اعتذر المسئول عن إمكان ذلك لعجز ما يرد للوزارة من المادة الخاصة بالسفلتة عن سد الحاجة لإنجاز طريق المدينة.

والآن وقد انتهى طريق المدينة المنورة – ولله الحمد – وأصبحت المدينة بفضل الله ثم جلالة الملك المعظم الذي أمر بإنجاز هذا الطريق – أقرب إلينا من الطائف..

نعم أقرب فإن الست ساعات التي يقضيها المسافر إلى المدينة لا يشعر فيها المسافر بعشر التعب الذي يشعر به المسافر إلى الطائف رغم أن المسافة تقطع في ثلاث ساعات..

وكثيرون أعرفهم استطاعوا زيارة المسجد النبوي في يوم واحد سافروا من مكة مساء الخميس وباتوا على أبواب المدينة وأصبحوا فيها ولم يبيتوا إلا في مكة.. ثم لم يشعروا بتعب يذكر خلال هذه الرحلة.

سيدي وزير المواصلات:

إن الناس علقوا آمالا كبارا عندما أسندت إلى سموكم وزارة المواصلات واستبشروا خيرا بما عرف عن سموكم من نشاط ودأب على العمل.

والطائف مدينة ذات جمال ساحر، وجو ممتع، وأكثر الناس إن لم يكن كلهم – يتمنون لو تتاح لهم الفرصة للاستمتاع بهذا الجو فرارا من حرارة الصيف التي تشمل أكثر مدن المملكة.

وطريق الطائف أكبر عقبة في سبيل تحقيق هذه الأمنية العزيزة رغم الإصلاح الكبير الذي أجرى له في عهد سموكم الزاهر.

وإذا كانت ظروف وزارة المواصلات وأعمالها في جميع أنحاء المملكة تحول دون إنجاز هذا الطريق دفعة واحدة فإن كثيرا من مناطقه وخاصة بعد التمهيد الأخير أصبحت سهلة السفلتة ويسيرة التكاليف.

فالطريق من مكة إلى الزيما ومن السيل إلى الطائف ممهد جاهز تستطيع مصلحة الطرق والكباري بما لديها من معدات بسيطة إنجاز سفلتته ولو أدى الأمر إلى الاستعانة بالمعدات الموجودة لدى معالي الشيخ محمد بن لادن والتي تم بها سفلتة طريق المدينة ولن يستغرق هذا كبير وقت أو مال أو جهد إذ صدقت العزيمة.

أما الجزء من الطريق بين الزيما والسيل والمعروف باليمانية فإن سفلتته تكلف جهودا كبيرة لما يعترض هذه المنطقة من سيول فلا بأس من تأجيلها إلى فرصة أخرى والاكتفاء الآن بصيانة هذا الجزء وملاحظته دائما.

وفق الله سموكم لتحقيق هذه الأمنية في ظل العاهل المفدي.

صاد

معلومات أضافية

  • العــدد: 2100
  • الزاوية: أحاديث الناس
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: البلاد
الذهاب للأعلي