الأربعاء, 24 أغسطس 2011 15:30

أحاديث الناس

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

اقتضى مشروع توسعة المسجد الحرام – هذا المشروع العظيم – أن ينتشر الناس في أطراف مكة وسيمتد العمران في جميع نواحي البلدة غير خارجها.

وخطوط البلدة رغم كثرتها الآن ما تزال تمر بالمرء محملة مزدحمة ذهابا وإيابا بشكل يضيق الأنفاس.

وما أصدق قول الشاعر:

لا يعرف الشوق إلا من يكابده

ولا الصبابة إلا من يعانيها

فالذين يركبون سياراتهم الخاصة لا يدركون شيئا من متاعب الجمهور في خطوط البلدة وإذا أراد المسئولون معرفة مدى متاعب ركاب الخطوط من الفقراء ومتوسطي الحال على حقيقتها فليجربوا مشكورين الانتقال في يوم من الأيام على أحد هذه الخطوط من أجياد مثلا إلى جرول.

إنهم إن فعلوا سوف يقومون بثورة عاجلة لإصلاح الوضع.

وأنا لا أريد اليوم أن أعدد مساوئ الخطوط الحالية فهي على علاتها خير لا يستغنى الناس عنه ولكني أطلب مزيدا من الإصلاح يتمشى مع هذه النهضة الشاملة في البلاد.. والناس يريدون من سمو وزير الداخلية أن يتفضل بتشكيل لجنة من سعادة أمين العاصمة وسعادة مدير الأمن العام ومندوب عن وزارة الداخلية وآخر عن المرور لتضع هذه اللجنة مشروعاً كاملاً لتسيير خطوط البلدة إلى كافة النواحي بحيث يستطيع الواحد منا أن يذهب إلى داره ويعود إلى عمله على هذه الخطوط بحيث يمر كل خط ببعض النواحي فلا تبقى ناحية من نواحي البلدة أو طرف من أطرافها المسكونة إلا ويصل إليه الخط.

هذه ناحية، أما الناحية الثانية فهي وضع شروط لما يجب أن تكون عليه الخطوط من راحة ونظافة وكثرة عدد ولا بأس من أن تكون درجات في الأجرة والشكل والمسافات.

والناحية الثالثة هي طرح امتياز هذه الخطوط بالمناقصة لتشترك فيها جميع الشركات ثم تعطي لأحسنها عطاء أو توزع كل منطقة على شركة فيكون بينها تنافس على محاولة توفير أسباب الراحة للركاب.

هذه آمال الناس في سمو وزير الداخلية أهديها إلى سموه فهو محل الأمل ومناط الرجاء.

صاد

معلومات أضافية

  • العــدد: 2111
  • الزاوية: أحاديث الناس
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: البلاد
الذهاب للأعلي