يتحدث الناس عن الحالة السيئة التي أصبح عليها شارعا الفتح وقد كان المفروض أن يكون شارع نموذجيا باعتباره أول شارع يواجه الحاج من انتهائه من السعي.
وهذه المطاعم والمقاهي القذرة التي تتوسطه فتقذي العيون يجب أن تبعد عنه.
وأهم من هذا وذاك مشكلة أشباه الحلاقين المتجولين عند مدخله فإن الحاج لا يفتأ أن ينتهي من سعيه حتى يتجاذبه ويتجمع حوله لفيف من التكارنة واليمنيين وغيرهم يشهر كل منهم مقصه في وجه الساعي طالبا أن يكون هو المتولي حل إحرامه بمقصه.
إنه منظر مؤذ مقرف يجب أن يزال حالا ويمنع هؤلاء الحلاقون المتجولون من صيد الحجاج قبل خروجهم من السعي فما أحوج الساعي بعد خروجه من السعي للجلوس والراحة في أحد دكاكين الحلاقين إلى مدة لهذا الغرض لئلا يظن الحاج أن هذه الطريقة هي الطريقة الوحيدة للتحلل من الإحرام فيسلم رأسه طوعا أو كرها لأحد هؤلاء المتجولين.
وإذا كان لابد من بقاء هذا الصنف من الحلاقين ليأكلوا عيشهم فلا بأس من أن يسمح لهم بالبقاء خلف خطوط الحلاقين الأساسيين أي في آخر شارع الفتح لا في أوله ولا مدخله من السعي.
وهؤلاء التكارنة الذين اصطفوا على جانبي المسعى من ناحية المروة يحلقون للناس لماذا يسمح لهم بذلك مع أن الحلاقين الأصليين أبعدوا من هذه المنطقة لتكون خلوا من كل سيء إلا السعاة؟!
فإلى أمانة العاصمة وإدارة شئون الحج والأمن العام أهدي هذا الحديث لوضع حد للتخلص من هذا المنظر المقرف.
صاد