"تعلم ما دمت حيا" هذه هي النصيحة التي أسداها "وليم جيمس" الفيلسوف الأمريكي لأبيه.

إن القراءة هي المتعة الوحيدة التي لا يسأمها الإنسان، فبواسطة القراءة تستطيع أن تجلس إلى العلماء والفلاسفة والأدباء المفكرين، قدامى ومحدثين، أحياء وأمواتا.

والذين يتعودون على القراءة أو يمارسونها عندنا قليل، وقليل جداً والشاب الذي انتقل من غرفة الدراسة إلى كرسي الوظيفة نجده يقطع صلته بالقراءة قطيعة كاملة فيظل تفكيره محبوساً في نطاق أعمال وظيفته دون أن يحس بما يدور حوله في العالم وما اعترى أوضاعه من تغيير.

لقد أحسنت وزارة المعارف صنعا بفتح مسابقات القراءة الحرة بين طلاب المدارس لتعويدهم على القراءة والمطالعة ليستمروا فيها حتى بعد الخروج من المدرسة.

أما الذين خرجوا من المدارس قبل الآن ولم يدركوا هذه المسابقات فإن عليهم أن يقرأوا.. أن يملأوا فراغهم بالمطالعة.. وينتهزوا كل فرصة مهما كانت صغيرة لقراءة كتاب أو فصل من كتاب وليكن دستورهم "اطلب العلم من المهد إلى اللحد" تلك النصيحة المحمدية التي اقتبس منها "وليم جيمس" نصيحة لابنه..

صالح محمد جمال