الود والاحترام الذي أحمله للصديق الدكتور عدنان جمجوم مدير الشئون الصحية بالمنطقة الغربية يضطرني ألا أرد على تعقيبه على كلمتي عن مستشفى حراء بمكة المكرمة من نفس المعيار الذي كتب به التعقيب فقد قال عني في تعقيبه مؤكدا أن الأمور في مستشفى حراء ليست كما جاء في مقالي – وبتعبير أصرح أنني كذبت – وأنه يود بتعقيبه هذا إزالة ما علق بالأذهان من بلبلة بسبب مقالتي.

أجل لا أستطيع أن أرد من نفس المعيار لأن الدكتور عدنان ما زال وسيظل عندى موضع الاحترام والتقدير والثقة في إخلاصه وتفانيه فى خدمة مهنته الإنسانية ولكنى أود أن أقتبس عبارتين من تعقيبه فيهما التأكيد على أن ما جاء بمقالتي هو الصدق بعينه.

يقول الدكتور عدنان "أجري افتتاح المستشفى – مستشفى حراء بعد دراسة جيدة وتهيئة لجميع الأسباب".

ثم يقول بعد سطرين في هذه العبارة فقد أعدت وزارة الصحة مناقصتين عالميتين للتشغيل الطبي وغير الطبي.. وقد جرى فتح مظاريف مناقصة التشغيل الطبي يوم 20/8/1404ﻫ وسوف تؤمن هذه المناقصة – ولم يقل اُمنت أي أنها إلى تاريخ نشر تعقيبه 15/12/1404ﻫ  لم تؤمن -كادر طبي عالمي قيادي – والصواب كادراً طبياً عالمياً قيادياً – على مستوى أساتذة من الأطباء.

هاتان العبارتان تؤكدان صدق ما جاء في مقالتي من أن افتتاح المستشفى كان قبل إعداد الكادر الطبي اللائق بالمستشفى.

هذه نقطة واحدة .. أما النقطة الثانية فإنني لم أخف نقدي على الصديق الدكتور عدنان للإستعجال في فتح المستشفى المرتقب بأطباء قدامى بل واجهته به في نفس الاحتفال بإفتتاح المستشفى إذ همست بذلك في أذنه فابتسم ولم يعلق بشيء.

أما النقطة الثالثة فإنني لم أكتب مقالتي عن مستشفى حراء إلا بعد أن زارني مواطن قال أنه كان يعالج في أحد المستشفيات الحكومية بمكة المكرمة ولم يحصل على نتيجة فحمل نفسه مستبشراً إلى مستشفى حراء على أساس أنه على مستوى أعلا وبعد أن دفع رسم الكشف الرمزي لهذا المستشفى فوجئ بنفس طيبه الذي كان يتردد عليه دون جدوى فقفل راجعاً والخيبة تملأ قلبه واسترجع ما دفعه للكشف وكانت صدمة له.

هذا الحادث الذي أثبت ما كان يحيك في صدري من توقعات قلتها في حفل الافتتاح للصديق الدكتور عدنان وشجعني على أن أكتب كلمتي إلى وزارة الصحة لتدارك ما فات لا بقصد بلبلة الأذهان على ظن الدكتور عدنان – وبعض الظن آثم – وقد تحقق هدفى الأصيل – بحمد الله – وتداركت وزارة الصحة الأمر وتوافد على المستشفى من الأساتذة الأطباء ما صحح الوضع ولو بعض الشئ.

هذا ما أردت إيضاحه تعقيبا على التعقيب وأنا أؤمن بأن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية مع تقديري واحترامي لجهود الدكتور عدنان جمجوم ووزارة الصحة في النهوض بالمستوى الصحي بمكة المكرمة خاصة وكافة مدن المملكة عامة.

وقبل أن أختم كلمتي هذه وبهذه المناسبة أود أن أؤكد لكل مسئول أننا لا نكتب من فراغ.. ولا نكتب شهوة في الكتابة ولكن مدفوعين بما نكنه في صدورنا من حب لبلادنا وولاء لولاة الأمر فينا لا هدف لنا إلا خدمة المسئولين في كشف الأخطاء لتلافيها وعدم تكرارها لا لأهداف شخصية فليس بيننا وبين أحد أية خصومة أو ثارات والله من وراء القصد.

مدارس البنات في أول السنة الدراسية

عدد من الطالبات والمدرسات اتصلن بي تشكين مر الشكوى من أوضاع المياه والتهوية في مدارس البنات بمكة المكرمة عند إفتتاحها فكل ما فيها معطل لم تجر صيانته وإصلاحه قبل بدء الدراسة كما هو المفروض الأمر الذي يتعذر معه قدرة المدرسات على التدريس وقدرة الطالبات على الاستيعاب.
لا أريد ردا من الرئاسة أن كل شئ على ما يرام كالمعتاد ولكني أرجو وألح في الرجاء الاهتمام السريع ببناتنا من مدرسات وطالبات والأمر بالإسراع في إصلاح جميع وسائل التهوية من مكيفات ومراوح وبرادات والله الموفق.

الرحلة المقدسة

«الرحلة المقدسة» كتاب قيم ألفه الصديق الأستاذ عبد الله بوقس وكيل وزارة الحج والأوقاف فاق موقع الخبرة والممارسة تناول فيها رحلة المسلم إلى حج بيت الله الحرام والخدمات والمشروعات التي قامت وتقوم بها الدولة من أجل توفير سبل الراحة والأمن والطمأنينة لحجاج بيت الله الحرام مع أحكام الحج والعمرة ثم التصريح والإلمام بمشاهدات بعض الرحالة القدامى الذين سبقوا إلى هذه الرحلة وأرائهم في المطوفين وبعض الحكايات الطريفة عن الحج.
وقد وفق الأستاذ عبدالله بوقس في جمع كل ذلك وتصويره بأسلوبه الممتع.

معجم فقه السلف

أصدر المركز العالمي للتعليم الإسلامي بجامعة أم القرى في سلسلة مطبوعاته هذا الكتاب القيم لفضيلة الأستاذ محمد المنتصر الكناني الأستاذ بالجامعة جمع فيه فقه السلف صحابة وتابعين ومن بعدهم في مؤلف واحد وقدم له الدكتور محمد جميل خياط المشرف العام على المركز وهو جهد مشكور للشيخ الكناني يضاف إلى جهوده المستمرة في جامعة أم القرى والجامعة الإسلامية والمسجد النبوي الشريف والدعوة إلى الله ونشر العلم.

صالح محمد جمال