لقد أحسنت أمانة العاصمة صنعاً إذ أعلنت للجمهور ضرورة وقف العمارات بالشوارع العامة ومنع ترك مواد البناء على قارعة الطريق وأنذرت المخالف بالعقوبة.

نعم أحسنت صنعاً ولكن المراقبين على تنفيذ تعليمات الأمانة لم يحسنوا صنعاً ولم يؤدوا واجبهم فإن فضلات العمارات ومواد البناء لا تزال تحتل مواضع بارزة في الشوارع العامة ولن أستطيع إحصاءها في هذه الكلمة القصيرة ولكني أذكر على سبيل المثال مواد ملقاة في آخر الجودرية عند مركز شرطة المعلاة كانت تضايق الشارع بشكل مزعج ولم تزل إلا أمس فقط وأخرى ملقاة وسط ربيع الحجون.

إن سعادة أمين العاصمة رجل نشيط نزيه يعمل أكثر وقته في سبيل أداء الواجب الملقى على عاتقه والثقة المنوطة به ولكن المسئولين في الأمانة عن تنفيذ الأوامر والتعليمات عن مثل هذه المخالفات التي يعتبرها الناس من مسئوليات أمين العاصمة نفسه هم المسئولون في رأيي عن عدم تنفيذ هذه التعليمات إلى الآن.

والذي يدعونا إلى توجيه نظر أمانة العاصمة إلى هذا الموضوع هو أن الطرقات والشوارع العامة أحوج منها الآن – بالنظر لإزدحامها بالحجاج والسيارات وبخاصة الأتوبيسات الطوال العراض!

وهذا الذي نقوله لأمانة العاصمة نقوله لقلم المرور، فالملاحظ أن كثيراً من السيارات الصغيرة والكبيرة تتخذ من جوانب الشوارع والطرقات يميناً وشمالاً معاً مواقف دائمة لها – بل إن سيارتين معاً يقف على جانب واحد، وهو أمر يخالف أبسط قواعد المرور.

والأمل كبير في اهتمام المسئولين والإكثار من المراقبة والتفتيش لأن القانون أو النظام أو التعليمات المنشورة بالصحف وحدها لا تكفي.