لا حديث للناس المحيطة مساكنهم ومتاجرهم حول المسجد الحرام من نواحيه الثلاثة التي لم يبدأ فيها العمل إلا السؤال عن مصير مساكنهم في أول العام الجديد وبودهم لو يعرفون من الآن أمرهم.

ويشارك هؤلاء بعض من يقال أن مساكنهم أو متاجرهم سيشملها التخطيط ضمن توسعة الشوارع الملحقة بتوسعة المسجد الحرام كشارع الشامية والفلق والمسفلة وطريق الحفائر وطريق جبل هندي وسوق الليل.

كل هؤلاء في حيرة مستمرة لن يزيلها من نفوسهم إلا كلمة فاصلة من القائمين على تنفيذ هذه المشروعات العظيمة.

ليس من شك أن هذه المشروعات الضخمة ستتم على مراحل وخلال سنوات ولو قليلة العدد ومن ثمة فإن إراحة بال الناس واستقرار نفوسهم يتطلب تقسيم هذه المشروعات على سنوات وتقرير الجزء الخاص لكل سنة ولو تقريبياً بحيث يتم أكثر المقرر ويؤجل قليله إذا ضاق الوقت فيعلن من الآن الجزء الذي سينفذ خلال سنة 1376ﻫ وفي الربع الأخير من سنة 1376ﻫ يعلن عن الجزء الذي سينفذ خلال سنة 1377ﻫ وهكذا.

إن هذا مطلب الكثيرين ممن تحدثوا إلى في هذا الموضوع والقلق باد على وجوههم.

وأنا أتقدم به إلى الهيئة التنفيذية لتوسعة المسجد الحرام كمطلب أعتقد أنه معقول ولا يكلفها أكثر من اجتماعين أو ثلاثة مع خبرائها لتقدير الجزء الممكن تنفيذه خلال سنة 1376ﻫ والإعلان عنه من الآن وإخطار الملاك والمستأجرين به لما في ذلك من راحة لمن سيشملهم المشروع في السنة القادمة وطمأنينته لمن يضيق العام عن وصول العمل إليهم.

إنه مطلب أعتقد أن السادة أعضاء الهيئة التنفيذية يشاركوني فيه الرأي لما فيه من المصلحة والاستقرار والطمأنينة التي يريدها دائماً جلالة الملك المعظم لشعبه المخلص الأمين ولا يدخر وسعاً في تحقيقها حفظه الله.