الخميس, 25 أغسطس 2011 20:30

كل خميس

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

لا ندرى لماذا هذا الإجهاد للتفكير في البحث عن أعمال جديدة للمرأة بحجة أنها طاقة معطلة؟! لماذا كل هذا الإجهاد من قبل بعض كتابنا الأفاضل دون كاتباتنا الفضليات اللواتي لم يشكين من هذه البطالة المزعومة فمن هو الذي نقل إليهم هذا المطلب فتطوعوا بالتعبير عنه نيابة عن الطاقة المعطلة كما يقولون عنها وهي في نظرنا ليست معطلة ولا يحزنون.. لأن لها وظيفة – كما قلنا أكثر من مرة – هي أقدم وأكرم وأعلى من الوظائف التي يبحثون لها عنها أحياناً في مدارس البنين وأخرى في النسخ على الآلة الكاتبة وثالثة في تفنيد البريد ورابعة في السنترال وقليلاً قليلاً في المكاتب والمصالح الحكومية وبعد ذلك يأتي دور المكاتب الخاصة والمعارض الخاصة إلخ... إلخ إنني أستطيع أن أؤكد أن مدارس البنات مازالت في حاجة إلى الكثيرات من بناتنا وأستطيع أن أجزم بأن بعض المدارس في أمس الحاجة إلى مدرسات وأستطيع أن أقول بملء فمي أن بيننا وبين الاكتفاء الذاتي في التعليم النسوي مرحلة طويلة وأن كثيرات من العاملات الآن في حقل التدريس النسوي بعد أن يتزوجن أو ينجبن يتركن الوظيفة ويعدن إلى قواعدهن سالمات.

فلماذا الاستعجال من الآن وإجهاد النفس والعقل وإحداث البلبلة للبحث عن مجالات جديدة لتشغيل المرأة في غير مجالها الطبيعي وداخل سياجها المأمون؟!

أيها الأخوة الكرام أريحوا أنفسكم فقد لا نحتاج إلى إخراج المرأة إلى غير مجالها وانتظروا الاكتفاء الذاتى في مجالاتها الخاصة من تعليم وطبابة وتمريض وبعدها يخلق الله ما لا تعلمون.

معلومات أضافية

  • العــدد: 16
  • الزاوية: كل خميس
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: المدينة
الذهاب للأعلي