الثلاثاء, 06 سبتمبر 2011 13:27

جسر المسعى. وأضراره

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

ليس من شك في أن الجسور هي الوسيلة الحديثة للتغلب على أزمات المرور.. وليس من شك أيضا أن السبب الرئيسي وليس الوحيد في أزمة المرور عندنا وخاصة في منطقة حول الحرم هو عبور المشاة من الخارجين من المسجد الحرام أو الداخلين إليه.

غير أن الجسر المزمع إنشاؤه بين الصفا والمروة لن يؤدي الخدمة المتوخاة من إنشائه بل سيسئ إلى المشهد الخارجي للمشروع العملاق مشروع الملك عبد العزيز لتوسعة المسجد الحرام بإنشائه أمام أوسع وأجمل واجهة لهذا البناء الجميل الذي كلف الدولة مئات الملايين من الريالات وربما آلافها.

أما الإساءة الأخرى والتي هي في نظرنا لا تقل أهمية عن سابقتها فهي أن ما تحت الجسر سيتحول إلى مقام ومنام وملقى للأوساخ والأقذار بلجوء الحجاج إلى ظله القليل والسكن به ليكونوا قريبين من المسجد الحرام.. وكلنا يعرف ماذا كان وما زال يفعل بعض الحجاج تحت جدار هذا المسجد مع فقدان الظل الدائم وما كان ينتج عن ذلك من روائح وأقذار.. فكيف سيكون الحال إذا وجدوا هذا الظل وهذا المستراح المجاني؟!

والأنكى من ذلك أن أحداً لن يستطيع تحريكهم ولا تحويلهم لمباشرة أعمال النظافة كما يحدث سنويا عند الجمرات وتحت جسرها حتى أصبح رماة الجمار يسدون أنوفهم وأفواههم وأعينهم حماية لأنفسهم من الروائح والأوساخ والميكروبات.. فهل تتكرر الغلطة لحق المسجد الحرام؟!

أما الفوائد من هذا الجسر فإننا لا نراها ذات أهمية.. فلا ضرورة قصوى من ربط القرارة بشارع الملك سعود فلكل منهما طرق أخرى يمكن الوصول إليه بدون عناء لاسيما وأن عرقلة السير هذه لا تشتد لأكثر من شهر واحد في السنة ويظل هذا الجسر رزء على المسجد الحرام أحد عشر شهراً لا لزوم له.. ولكن السيارات التي تخترق منطقة ما بين الصفا والمروة إنما تفعل ذلك لهدفين:

إما الوصول إلى المسجد الحرام.. وإما الوصول إلى المتاجر والمساكن الواقعة في هذه المنطقة وما حولها وكلا الهدفين لن يتحقق من هذا الجسر بسبب ارتفاعه عن الأرض حتى لو وضعت له سلالم للنزول فإن الوقوف والتفريغ به سيعيق حركة السير ولا يعقل السماح للسيارات بذلك وخاصة المحملة بالحجاج وعفشهم أو التي تحمل البضائع والأغذية والخدمات كالماء والثلج والخبز والإسعاف للمنطقة المجاورة للمسجد الحرام.

ومنطقة الصفا والمروة التي يراد إنشاء الجسر فيها ليست هي المنطقة الوحيدة التي يرتبك فيها السير بسبب خروج المصلين من الصلاة والداخلين إليها فمنطقتا أجياد وباب العمرة يقع فيها نفس الشئ ولن تكون الجسور وحدها حلاً لهذه المشكلة السنوية طالما أن السيارات التي تعبرها لا تعبرها لمجرد المرور ولكن لخدمة المنطقة وسكانها ومتاجرها فكيف يمكن إجبارهم على سلوك الجسور لاسيما إذا أسئ استعمالها كما أسئ استعمال جسور منى بسبب تصرفات بعض رجال المرور والاكتفاء بالتلويح بالعصا وكلمة: امشي.. امشي.. وتستمر السيارات تدور في حلقة مفرغة فمن يريد مكة المكرمة يجد نفسه في منى ثانية ومن يريد منى يجد نفسه في مكة المكرمة ثانية وهكذا.

ومن ثمة فإننا نستأذن إدارة المرور في الإدلاء بدلونا فيما نراه بديلاً عن هذا الجسر لأننا ولدنا ونشأنا بالمسعى ولا نزال نعيش حولها ونشاهد الأزمة على  الطبيعة سنوياً وندرك تماماً أن عبور بعض السيارات منها شر لابد منه..

وأول ما نراه حلاً أساسياً هو إلغاء الاتجاه الواحد في الشوارع الغير متوازية والمتقاربة لتتمكن كل سيارة من الوصول إلى هدفها من أقرب المسالك وتجنب اللف والدوران وسلوك طرق لا يجب أن تسلكها وليكن السير في أيام الزحام خطاً واحداً أو اثنين حسب إمكانيات الشارع.. فذلك في نظرنا أكثر تنظيماً وأيسر سيراً من جعله أربعة أو خمسة خطوط يتزاحم عليها السائقون – أو يتساقطون حسب تعبيرهم – الأمر الذي يسبب أكبر عرقلة ولو سار في كل اتجاه خطان بانتظام لوصل الناس إلى أهوائهم في أقرب وقت واجتنبنا كثيراً من الزحام بسبب هذا الدوران الذي نضطر إليه من أجل الاتجاه الواحد.

أما الرأي الثاني فهو تجريد منطقة الصفا والمروة شرقا بشارع الملك سعود وغرباً بالقرارة وشمالاً بالغزة ومقرأة الفاتحة ويمنا بميدان أجياد ومنع دخول السيارات إليها والعبور منها إلى مناطق أخرى باستثناء سيارات الخدمات وسيارات سكان المنطقة ومتاجرها الذين يجب أن يحصلوا على ترخيص من المرور بدخول سياراتهم وهي ليست كثيرة وكذلك سيارات الحجاج الساكنين في نفس المنطقة الممنوعة وعلى من يريد أجياد والغزة أو شارع الملك سعود أو القرارة أن يأتوا من الطرق المؤدية إليها رأساً.

على أن يمنع دخول السيارات إلى هذه المنطقة منعاً باتاً لمدة ساعة واحدة مع كل صلاة بمجرد الآذان للصلاة. ويقتصر هذا المنع بنوعية المؤقت والعام لمدة محددة من منتصف ذى القعدة إلى منتصف ذى الحجة أو نهايتها على أكبر تقدير.

وعلى أن يكون دخول السيارات المسموح بها في خط واحد من القرارة فالمروة سيراً على اليسار إلى المسار الملاصق للشارع اليوسفي فوق الليل فالغزة أمام الموقف المتعدد الأدوار.

أما منع الدخول لمدة ساعة كل صلاة.. فإننا نرى أن يطبق أيضا على أجياد وباب العمرة ويكون القفل من ميدان ابن خلدون من الشبيكة وكدى بالمسفلة والمعلاة.

على أن يصدر قرار بهذا التنظيم في وقت مبكر وينشر بواسطة الصحف والإذاعة لينبه إلى ذلك المواطنون والسائقون فيتجنبون الدخول في الأوقات الممنوعة ويحصل سكان المنطقة وتجارها على الرخص المطلوبة.

نرجو إعادة النظر في أمر هذا الجسر على ضوء ما أشرنا إليه..

والله الهادي إلى سواء السبيل..

رجاء إلى المرور

ظاهرة سيئة جداً ومسيئة إلى حركة السير داخل موقف السيارات متعدد الأدوار بالقشاشية وهي تجمع ركاب السيارات الواقفة بالموقف قبل المخرج الرسمي لها وإيقافهم سياراتهم لتحميلها بالعفش والأطفال والنساء وتعطيل حركة السير التي خلفهم من السيارات الخارجة من الموقف..

إنها حركة غير واعية ولا مسئولة ولا مقدرة لمصالح الناس وتسبب ربكة في السير داخل الموقف وتعطيل مصالح الناس بتأخير خروج الناس من الموقف ساعات طويلة وزيادة أجور الموقف عليهم دون مبرر والمفروض أن يقف ركاب هذه السيارات عند مخرج السيارات بحيث لا يعوقون من خلفهم وتجنيب السيارة عند خط السير ثم الركوب وتصعيد العفش والأطفال.

فيرجى من إدارة المرور وضع رجل مرور في هذه المنطقة لمنع وقوف السيارات فيها لأنها مخرج ومخنق يعطل حركة السير ويؤذي الآخرين وتوجيه ركاب السيارات إلى المخرج النهائي الذي يقع بعد المحاسبين وهو واسع ويمكن الوقوف فيه دون تعويق السير.

إلى إدارة الهاتف الآلي بمكة المكرمة

حمل إلى القارئ صاحب التليفون رقم 61650 الفاتورة التي تلقاها من إدارة الهاتف بمكة المكرمة تطالبه فيها بمبلغ 1087 ريالا والتليفون بعد لم يوضع في بيته والأعجب من ذلك أن حقول الفاتورة بيضاء ليس فيها استهلاك عداد ولا مكالمات خارجية ولا اشتراك والقراءة السابقة 85 والقراءة الحالية 85 فمن أين تحقق هذا المبلغ؟.

وهل تمر هذه الفواتير على مسئول يراجعها قبل إرسالها إلى المشتركين لاكتشاف أمثال هذه الأخطاء الواضحة؟! أم ترسل رأسا من الكومبيوتر إلى المشتركين؟!

معلومات أضافية

  • العــدد: 68
  • الزاوية: رقيب اليوم
  • تاريخ النشر: 9/3/1402ﻫ
  • الصحيفة: الندوة
الذهاب للأعلي