الوجبة الغذائية لم تأت على حساب الاحتياجات الملحة.. كالأثاث والمقاعد المدرسية.
هناك دوافع أساسية وراء تأمين الغذاء
باعتزاز كبير ننشر هنا تجاوب معالي وزير المعارف مع المدينة ومع كاتبنا الكبير الأستاذ صالح محمد جمال الذي كتب في موضوع سابق ما استحق من معالي الوزير الاستجابة وإيضاح بعض الأمور:
المكرم رئيس تحرير جريدة المدينة – المحترم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
اطلعنا على المقال المنشور في العدد 2750 في 16-3-93 من جريدة المدينة تحت عنوان (كل خميس) للكاتب الأستاذ صالح محمد جمال والذي تحدث سعادته فيه عن الوجبة الغذائية منوها بأهميتها إلا أنه يرى تأمين أشياء أولى وأهم ويجب أن تأتي في المرتبة الأولى وذلك كاستكمال أثاث المدارس وتوفير المياه المثلجة.. إلخ.
وإنني إذ أشكر للكاتب اهتمامه بالأمور التربوية والتعليمية إلا أنني أحب أن أوضح النقاط التالية التي قد تكون خافية على الكاتب:
1- إن الوزارة عملت وتعمل على تحقيق ما أشار إليه الكاتب من حيث استكمال الأثاث والمقاعد المدرسية والمياه لمختلف المدارس فقد استطاعت تأمين مختلف حاجة المناطق من المقاعد المدرسية كما سيتوفر لديها منها في بداية العام الدراسي القادم بإذن الله ما يكفي احتياج المدارس ونموها – والمدارس المحدثة – ويعود هذا إلى اتخاذ إجراء خاص في تأمينها بتوجيهات من مقام مجلس الوزراء الموقر – كما تعمل لجنة من وزارة المالية ووزارة المعارف على تأمين بقية الأثاث التي تحتاجه المدارس. ومن المتوقع سد جميع احتياجات المدارس في العام المالي المقبل.
2- إن الوزارة المسئولة عن توفير جميع الخدمات للمدارس وطلابها من كتب ومبان وملاعب وأثاث ومدرسين ومختبرات لا تنفي مسئوليتها حيال تقديم وجبة غذائية بجانب الخدمات الأخرى – لا سيما والحاجة إليها لبعض الطلاب في بعض المناطق وخاصة (القرى والأرياف) تفوق حاجة طلاب المدن لبعض الأمور التي أشار إليها الكاتب.
3- لقد عمدت الوزارة إلى إجراء تجربة التغذية في مناطق محدودة بعد دراسة لمشاكل الطلبة الاجتماعية ومعرفة ظروفهم وبيئتهم تثبت نجاحا ملموسا برز في النواحي التالية:
1- تحسن صحة الطلاب وقلة الحالات المرضية لديهم.
2- انخفاض نسبة الغياب بشكل واضح.
3- تحسن نتائج الطلبة الدراسية وتحصيلهم العلمي – مما شجع الوزارة على التوسع فيها وتعميمها.
4- إن حكومة جلالة الملك الحريصة على توفير كافة الخدمات والاحتياجات المختلفة لأبناء المملكة قد اعتمدت في الميزانيات السابقة كما ستعتمد في ميزانية الوزارة القادمة بإذن الله المبالغ اللازمة لتأمين مختلف حاجات المدارس بما في ذلك المبالغ المخصصة للتغذية.
أكرر شكري لسعادة الكاتب الكريم وآمل من الله أن يوفقكم ويوفق جريدتكم لخدمة الأهداف النبيلة.
ولكم تحياتي.
وزير المعارف
حسن بن عبد الله آل الشيخ