القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 110 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الخميس, 08 سبتمبر 2011 12:48

حملة يجب أن تتوقف

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

هل يجوز للقاضي أن يستمع إلى كلام أحد الخصمين ثم يحكم على خصمه قبل الاستماع إلى دفاعه؟؟ وهل تخلو الحياة من شواذ؟ وهل كل الرجال – أو أكثرهم على الأقل – يتنكرون لزوجاتهم وينسون الفضل بينهم ويقابلون صبرهن ووقوفهن بجانبهم في محنهم بالجحود ونكران الجميل؟؟ وكم عدد مثل هؤلاء الأزواج بالنسبة للأزواج الأوفياء السعداء المخلصين لزوجاتهم في مجتمعنا؟!

وهلا يوجد بين الزوجات من تتنكر أحياناً للعشرة الطويلة وتنسى المودة ولا تتورع عن إضاعة الأولاد عندما تزوغ عينها ويدخل حياتها رجل غريب فتلجأ إلى التنغيص والتنكير وربما التصرفات الشاذة لتحقيق نزوتها وتشبع شهوتها بالزواج من هذا الجديد؟؟

وهل تصلح أحداث فردية لا تتجاوز واحداً في الألف أن تكون مقياساً يحكم به على جنس من أجناس البشر بأنهم سيئون مجرمون يجب إنزال العقاب بكل من ينتمي إلى هذا الجنس بدون هوادة؟؟

إنها صور رديئة لبعض الرجال وقصص تحمل الصدق والكذب والمبالغة، بدأت بعض الكاتبات في بلادنا يفتتحن بها عهد كتاباتهن في الصحف متحاملات على جنس الرجال مدافعات عن جنس المرأة كل حجتهن أن واحدة منهن عاملها زجها بكذا وكذا وعمل فيها كذا وكذا.. وتنكر لعشرتهما الطويلة وطلقها أو تزوج عليها أو أذاقها الأمرين دون أن يكلفن أنفسهن سماع وجهة نظر الطرف الثاني في القضية أو دفاعه، حاكمات أن جنس الرجل مستبد ظالم قاسي لا يرعى إلاً ولا ذمة ويجب التمرد عليه؟

والأنكى من كل ذلك أن تأتي الواحدة بقصة أو قصتين فيها كثير من الخيال وكثير من المبالغة وكثير من (يتظلمن وهن الظالمات) ويتناسين أن (كيدهن عظيم) ويتجاهلن (صويحبات يوسف) وماذا فعلن ويأبين إلا أن يضعن الرجل.. والرجل وحده تحت المشرحة ليشرحنه كما يحلو لهن وكأنه لم يحسن قط.. وكأنه العدو الأكبر للمرأة.. إن كان أباً زوجها على كيفه بمن لا تحب، فهو ظالم، وإن كان زوجاً أنزل بها فنون الظلم والقسوة.. وإن كان أخاً أذلها لزوجته.. إلخ.

قصة أو قصتين ثم نقول أنها تمثل حقائق يمتلئ مجتمعنا بمثلها وتنسى هذه المئات بل الآلاف من البيوت السعيدة في مجتمعنا الذي ما زال يتعاون فيها الزوجان على تحقيق الألفة والمحبة والسعادة لكل أفراد الأسرة.

إنها مأساة بدأت تنتشر على صفحات صحفنا حتى كدت أقول ليتهن لم يتعلمن الكتابة.. ليتنا أخذنا بنصيحة الرسول: (علموهن القراءة ولا تعلموهن الكتابة) لأن هذه الكتابة أحدثت فعلاً شرخاً في العلاقة بين الجنسين عندنا وراح كل فريق يتهم الآخر بكل نقيصة وما زالت المعركة مستمرة دون مبرر فالحق الذي يجب أن يقرر بحياد ونزاهة أن كل ابن آدم خطاء ذكرا كان أو أنثى لا فرق وإن أخطأ أفراد من هذا الفريق أو ذاك لا يصح أن تلقى مسئولياتها على كل فريق بدون استثناء كما لا ينبغي أن تثار هذه الحرب بين الجنسين بل يجب إشاعة السلام بينهما من أجل تحقيق ما نصبو إليه من سعادة شاملة لمجتمعنا بكل أطرافه فالحرب كما قال شاعرنا القديم أولها الكلام.

وفي نظرنا يجب أن تتوقف هذه الحملة النسائية على الرجال ولتتفرغ الكاتبات لما هو أهم من مهاجمة الرجال.. والله الهادي إلى سواء السبيل.

معلومات أضافية

  • العــدد: 5872
  • الزاوية: كل خميس
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: المدينة
المزيد من مواضيع هذا القسم: « بين العمال ومستقدميهم كل خميس »

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا