إنها مأساة إنسانية أريد أن أضعها بين يدي صاحب السمو الملكي وزير الداخلية عساها تجد من سموه عطفه المعروف وإنسانيته المشهورة.

أنذرت وكالة الأمن العام جميع الأجانب غير المسموح لهم بالإقامة بمغادرة البلاد خلال خمسة عشر يوما تنتهي بانتهاء شهر ذي الحجة وعلى الرغم مما في هذا التحذير من تضييق إذ أن نظام ترحيل الحجاج سيقضي بأن يكون في البلاد عدد كبير منهم بعد هذا الموعد وليس في إمكان أحد منهم أن يطير ليخرج قبل هذا الموعد على الرغم من هذا فإن متجولي هذه الوكالة بدأوا يلقون القبض على بعض الحجاج وغير الحجاج ويودعونهم المعتقل وذهبت كل محاولات بذلها هؤلاء المقبوض عليهم لإقناع هؤلاء المتجولين بأنهم مسافرون وأن اعتقالهم هو الذي يحول بينهم وبين السفر ذهبت كل هذه المحاولات سدى وظل المئات منهم يعانون مالا أحب التصريح به وقد يعوزني الدليل على إثباته وقد إنمحت آثاره أو تكاد.

إن الإعلان صريح في أن الترحيل الجبري والعقوبة بعد مضي المدة المحددة فكيف وقع هذا من الآن ولماذا تطوف سيارات الوكالة للقبض على الناس؟! ومن المسئول عن ذلك ؟! وعن تعطيل الأفران والأعمال الاخري التي يقوم بها هؤلاء؟

إنني اكتب هذا بدافع الإنسانية التي أحس بها وأرجو من سمو الوزير الإنسان أن يولي هذه المسألة اهتمامه المعهود في مثل هذه الأحوال لئلا تتكرر المأساة عندما يجري القبض على المتخلفين بعد انتهاء المدة؟

وكيف يعاملون؟! وكيف يدخلون ثم كيف يخرجون؟!

والأمل كبير اهتمام سموه وفقه الله.