القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 108 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الخميس, 27 أكتوبر 2011 19:38

كيف ننظم المرور؟

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

كنا نشكو فقط من زحمة السير وأصبحنا اليوم نشكو من كثرة الحوادث الدامية وفي كلتا الحالتين كنا لا نبحث عن الأسباب الحقيقية لزحمة السير أو كثرة الحوادث بل نصرخ ونطالب بمزيد من الهدم وتوسعة الشوارع وكأن ضيق الشوارع هو السبب..

إن لزحمة السير وكثرة الحوادث أسباب يمكن إيجازها فيما يلي:

(1) فقدان الوعي المروري عند السائقين والمشاة على حد سواء بالإضافة إلى بعض جنود المرور.

(2) فقدان الحزم في تنفيذ العقوبات على المخالفين..

(3) فقدان المواصلات العامة التي تخفف من كثرة السيارات الخاصة.

(4) فقدان المواقف..

فبالنسبة لفقدان الوعي المروري فإنني أقترح أن توضع لائحة مبسطة لآداب المرور تلخص فيها المخالفات وجزاءاتها ومتى يجب على السائق أن يسير ومتى يجب عليه أن يترك الطريق لغيره وكيف يعطى إشارات التوقف وإشارات السير وإشارات الالتفاف إلى اليمين أو الالتفاف إلى اليسار وأين يجب أن يقف عند الإشارات الضوئية.. وتعطى نسخة من هذه اللائحة لكل من يتقدم بطلب رخصة سواقة ويعطى ميعاداً لاختباره فيها بعد شهر فإذا نجح فيها يجرى إتمام اختباره في السواقة وإلا فيؤجل اختباره حتى ينجح في اختبار اللائحة.

أما بالنسبة للمشاة فتوضع لهم مواقع خاصة للعبور يوجههم جنود المرور إليها ولا يوقفون السيارات لتمريرهم مطلقاً إلا عند المواقع المحددة فالذي يفعله الجنود الآن من إيقاف السيارات لتمرير شخص من هنا وشخص من هناك من معوقات المرور وليس موجوداً في أي بلد آخر.

وبالنسبة لفقدان الحزم في تنفيذ العقوبات فإننا نلاحظ أن اهتمام دوائر المرور عندنا منصب على:

(1) التفتيش عن الرخصة والاستمارة والمعاقبة عليها.

(2) الوقوف في الشوارع.

أما قطع الإشارة، السير بدون أنوار خلفية، المسابقة في الشوارع التجاوز من اليمين بدلاً من اليسار السرعة داخل البلدة.

كل هذه المخالفات لا يعيرها رجال المرور أي اهتمام وتقع تحت بصرهم في اليوم عدة مرات.

ونحن لا نرى أهمية للتفتيش عن الرخصة وقد زرنا عشرات المدن الكبرى والصغرى في مختلف البلدان فلم نر أو نسمع عن التفتيش عن الرخص إلا عند المخالفة أو الحادث..

بل نستطيع أن نجزم أن المخالفات والحوادث التي تقع أكثرها صادرة عن سائقين من حملة الرخصة وقلما تصدر ممن لا يحملون رخص لأن هؤلاء يسيرون بحساب وخوف من الوقوع في حادث باستثناء بعض الصغار الذين لا يقدرون المسئولية وهم قلة قليلة جداً وتستطيع إدارة المرور أن تقوم بإحصاء دقيق لمعرفة نسبة حوادث السيارات بين حملة الرخص ومن لا يحملونها لتتأكد من صحة ما ذهبنا إليه.

أما منع الوقوف فإننا لسنا مع رجال المرور في التشدد فيه لسبب بسيط هو عدم وجود مواقف فالمثل يقول «إذا أردت أن تطاع فسل ما يستطاع» فإذا لم تكن هناك مواقف ولم تكن هناك مواصلات عامة يستعملها المواطنون لقضاء حاجاتهم فماذا يصنعون؟

فلتوجد المواقف أولاً.. ولتوجد المواصلات العامة ثانياً وبعدها يمكن التشدد في منع الوقوف.. أما الآن فلا..

وللحديث بقية في الكلمة القادمة إن شاء الله.

معلومات أضافية

  • العــدد: 114
  • الزاوية: رقيب اليوم
  • تاريخ النشر: 12/11/1397ﻫ
  • الصحيفة: الندوة

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا