القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 158 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الخميس, 10 نوفمبر 2011 06:51

صباح الخير

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

في كل بلد عربي قدر لي أن أزوره كنت أرى الناس يتعهدون الشوارع بإصلاح ما يتلف منها أولاً بأول لئلا يسرى التلف من جزء إلي جزء، ولتظل الشوارع دائما في حالة طيبة.

أما عندنا - مع الأسف- فان الشارع المسفلت يترك ليد البلي تعمل فيه، وللتلف يجرى في عروقه، والحفريات تعمل فيه عملها، حتى يختلط فيه الحابل بالنابل فلا يستطيع الماشي عليه أو الناظر إليه أن يعرف أهو شارع مسفلت أم أنه شارع طبيعي.

ثم نمشي عليه طوال العام بأرجلنا فنستنشق ما شاء الله أن نستنشق من عبير ترابه وغباره، وتسير عليه سياراتنا وكأنها تزاول "رقصة الهولاهوب".

مع ذلك لا نتنبه إلي الواجب إلا عند بدء الموسم، وفي زحمة الحج حيث تكثر السيارات وتزدحم الشوارع بالمشاة وترتبك حركة المرور ويقع رجال المرور في حيص بيص مع من يريدون أقرب المسالك ويرفضون الدوران حول البلدة.

هذا هو الذي يحصل عندنا دائما ونكتب عنه كلما حصل، وننبه الأذهان إلي ضرورة إنهاء كل إصلاح وإجراء كل ترميم قبل بدء موسم الحج، ويقال لنا: إنه كلام حق.. ثم تدور عجلة الزمن ويطوى النسيان هذا الكلام.

ولو أننا حاولنا دائما كما يعمل غيرنا فأصلحنا العطب أولا بأول.. وضمدنا الجراح لما احتجنا للسفلتة العامة بين عام وآخر وسلمنا من المتاعب الأدبية والخسائر المادية، وانصرفنا إلي السفلتة العامة إلي شوارع أخرى في مكة تحتاج إلي سفلتة.

وبعد، فإني لا أدري لمن أوجه هذا الكلام؟.. هل أوجهه إلي القائمين على مشروع توسعة المسجد الحرام باعتبارهم هم الذين قاموا بسفلتة الشارع العام والمسئولين عن صيانته أيضا؟..

أم أوجهه إلي مصلحة الطرق والكباري؟!

أم أقدمه إلي أمانة العاصمة باعتبارها المسئولة عن شوارع مكة وصيانتها وإصلاحها.

أغلب ظني أن الأخير هو الأصح.. ولكني ما زلت أشك في حقيقة الأمر، ومن ثمة فاني أوجهه إلي الجميع، وأرجو من المسئول حقا عن هذا أن يؤدى الأمانة التي في عنقه لهذا البلد.. فلن يصح أن تظل شوارعه هكذا وتحكمه حكومة لن تبخل عليه بهذا وأكثر من هذا.. إذا وجد المخلص الأمين الذي يقدر الأمانة الملقاة على عاتقه نحو حكومته ووطنه.

معلومات أضافية

  • العــدد: 274
  • الزاوية: صباح الخير
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: الندوة
المزيد من مواضيع هذا القسم: « صباح الخير صباح الخير »

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا