الأسعار والحج وأمانة العاصمة؟؟
أصدرت أمانة العاصمة تسعيرة الخبز والثلج في أيام الحج وأنا مازلت لا أفهم ما معني أن تصدر سنوياً تعرفة تبيح للفرانة وأصحاب مصانع الثلج أن يتغالوا في أسعار هذين الصنفين دون بقية الأطعمة والأشربة؟! أهو تقليد وجدنا عليه آباءنا وإنا على آثارهم مقتدون أم أن منتجي هذين الصنفين من حاجة الحجيج قوم لا تسعهم التشريعات الطبيعية القائمة في البلاد ولابد لهم في كل موسم تشريع جديد يضمن مصلحتهم؟ ولماذا لا ينصفون من أنفسهم حتى تضطرهم السلطات إلي الإنصاف.
لقد نهض الأستاذ عبد الله عريف بأمانة العاصمة نهوضاً ملموساً يستحق عليه التهنئة والدعاء له باطراد التوفيق إلا أن هذه النقطة من أعمال أمانة العاصمة مازالت تحتاج إلي كثير من عنايته ولفتاته الخاصة لاسيماً أحوال الخبز طيلة العام وفي الموسم وللناس في ذلك تفسيرات أعتقد أنه سمع منها مثل ما سمعت.
والندوة إذ تشكر أمانة العاصمة على اهتمامها بما نشرته في هذا الموضوع قبل اليوم مما ظهر أثره في الأوزان الجديدة للخبز بين هذا العام والعام الماضي الذي كان الوزن فيه أقل من النصف وكان امتداد هذا الاستغلال إلي يوم 20 الحجة فاقتصر إلي يوم 16 منه فقط.
إن الندوة إذ تشكر أمانة العاصمة ومجلسها الإداري على ذلك ترجو الاهتمام أيضاً بالمراقبة والضرب بشدة على أيدي العابثين بهذه التسعيرة والأوزان مهما كانت ضآلة هذا العبث وعدم التسامح لأن التسامح في مثل ذلك تسامح في حق المسلمين ثم في حق البلاد.
أما الرجاء الثاني فهو رجاؤنا من أمانة العاصمة العمل من أول العام القادم على منع حدوث مثل هذا الوضع في أي موسم قادم بل يجب أن تظل الأسعار- أسعار الخبز والثلج وأوزانه- في أيام الحج كما هي طيلة العام..
ينبغي العمل على ذلك من أول العام بإخطار الفرانة بأن عليهم أن يتعاقدوا مع عمالهم على أجر موحد للعام الكامل لا يتأثر بموسم ولا خلافه أسوة بغيرهم من العمال في جميع الأعمال في البلاد وأخذ الضمانات الكافية عليهم لأداء عملهم أيام الحج بنفس الأجر.
أما أيام منى وعرفات بالذات فيتخذ لها وضع خاص يتناسب مع التكاليف على أن تكون الزيادة في أضيق الحدود ولو أدى الأمر إلي أن تساهم أمانة العاصمة في عون مادي صيانة لسمعة البلاد وحفاظاً على المبالغ الطائلة التي تصرفها الحكومة في سبيل راحة الحجج وتيسير جميع الأمور لهم.
نسأل الله لسعادة الأمين توفيقاً في هذه المهمة.
معلومات أضافية
- العــدد: 714
- الزاوية: كل صباح
- تاريخ النشر:
- الصحيفة: الندوة
اترك التعليق
الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.