الدعوة الكريمة التي دعا إليها الأستاذ محمد عبد الرحمن الراشد من جامعة الملك سعود بالرياض في مجلة اليمامة الغراء وقد سبقه إليها آخرون بتخصيص مستشفيات نسائية وإيجاد قطاع صحي متكامل جميع من فيه من النساء.

دعا إلي ذلك وهو يتحدث عن أسباب إعراض الكثير من نسائنا عن العمل بالمستشفيات كطبيبات وممرضات وموظفات وهو سبب حقيقي لو أننا أزلناه لفتحنا مجالاً واسعاً لعمل المرأة النظيف البعيد عن الاختلاط بدلاً من تلك الأبواب التي يريد بعضنا- هداهم الله لأحداثها كالعمل في المصانع أو البريد والسكرتارية رغم ما يعتورها من أخطار على الأخلاق والقيم والدين أيضاً.

وإيجاد مستشفيات نسائية ليس بدعاً ففي بريطانيا- غير المسلمة طبعاً- توجد مستشفيات نسائية خاصة وأعتقد أن هذه الفكرة موجودة بالأردن الشقيق.

وإذا كان الوازع الديني هو السبب الأول والأهم في إعراض البعض عن العمل بالمستشفيات فإن هناك سبباً آخر هو الغيرة المعروفة عنا والتي تدفع بعض الرجال على رفض السماح لبناتهم وزوجاتهم وأخواتهم للعمل في القطاع الصحي وهو ما يقعد بالشباب عن خطبة العاملات في هذا القطاع أو يؤخره على الأقل بينما نري الإقبال الشديد على خطبة المعلمات بمدارس البنات.

إننا نضم صوتنا إلي الأستاذ الراشد لا لنحث نساءنا للعمل في القطاع الصحي فحسب بل ندعو إلي إيجاد مستشفيات ومصحات وعلاجات نسائية خاصة فذلك أطهر لقلوبهم وليس ذلك صعباً ولا مستحيلاً فهذا التعليم على مختلف مراحله من الروضة إلي الجامعة أكبر دليل على نجاح الفكرة وقد أصبح لدينا طبيبات سعوديات في مختلف التخصصات ولا بأس من الاستعانة بطبيبات من البلاد العربية لاستكمال النقص فالي وزارة الصحة نرفع هذا الاقتراح.