في كلمة من الشريف حامد الهجاري بجدة جاء فيها استنكاره لما يقوم به بعض الشباب المحترفين للطوافة من شجار ونزاع أمام القادم إلى مكة ومطاردتهم لكل محرم بغية تطويفه ويرى أن في ذلك مضايفة للقادمين وزراية بهذه المهنة ويشير إلى ما كتبه الأستاذ السباعي في كتابه (دعونا نمش) ويقترح أن يخصص لهم مكان بجوار الكعبة يأخذ كل منهم مقعده منه حتى يأتي دوره وكل راغب في الطواف أو السعي بواسطتهم يأتي إليهم.

والذي يظهر من كلمة الشريف الهجاري أنه يخلط بين المطوفين الذين يعنيهم الأستاذ السباعي ويطالب بتنظيم عملهم وبين المدعين الذي يمتهنون ترديد أدعية الطواف والسعي للقادمين:

والحقيقة أن هؤلاء غير أولئك كما يعرف الجميع ونحن نشايع الشريف الهجاري في أن هذه الطريقة التي يتخذها المدعون عند أبواب المسجد لاصطياد القادمين طريقة مزرية تحتاج إلى تعديل ونرى وجاهة الاقتراح ونرجو من المديرية العامة للحج اتخاذ الخطوات اللازمة لتنفيذه ونزيد عليه بأننا نرى أن يعين لهم رئيس يتولى سؤال القادمين عند باب المسجد عن رغبتهم في اصطحاب من يردد الدعاء أمامهم فإذا طلبوا ذلك قدم لهم صاحب الدور.