صباح الخير
التضامن العربي هو أمنية تراود خيال كل عربي في شتى ديار العروبة الشاسعة.
وإذا كان الاستعمار استطاع في ماضي الأيام أن يحول بين قيام هذا التضامن ويضع في سبيله العراقيل، فإنه وقد تفتح الوعي العربي في كل مكان، وأصبح للعرب كيان محترم بفضل ما قام به رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فإن الاستعمار أصبح عاجزا عن الوقوف لصد هذا التيار الجارف.. تيار القومية العربية واتحاد وجهات النظر العربية.
وهذا اللقاء، الذي تم بين العاهلين العظيمين سعود وعبد الناصر، هو الإشراقة الأولى في يوم العروبة الأغر، ستعقبه إشراقات متتالية تحل على أضوائها جميع قضايا العروبة المعلقة.
وما تم في هذا الاجتماع التاريخي، من اتحاد وجهات النظر واتفاق في الأهداف والمبادئ بشير بما يعود على العروبة والإسلام من خير عميم ومجد عظيم.
وإذا كان العرب في كل مكان قد استبشروا بهذا اللقاء، وفرحوا بهذا الاجتماع، فإننا ونحن في العروبة مكان القلب من الأمة العربية، أحق بأن نبتهج وأن نستبشر بكل ما يؤدى إلى التضامن ووحدة الصف ويرفع من شأن العرب والإسلام، ويحل قضاياهم على أساس من العزة والكرامة.
و "الندوة" إذ تشارك في الاحتفال بهذا العدد المتواضع تسجيلا لهذا الحدث العظيم، وما يرجى من ورائه للتضرع إلى الله أن يوثق من عرى التضامن بين جميع قادة العرب وأن يأخذ بيدهم إلى ما فيه عز العرب، وأن يأخذ بيدهم إلى ما فيه عز العرب ومجد الإسلام.
معلومات أضافية
- العــدد: 183
- الزاوية: صباح الخير
- تاريخ النشر:
- الصحيفة: الندوة
اترك التعليق
الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.