القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 186 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الجمعة, 10 أغسطس 2012 21:44

مرحباً .. برمز الزعامة الشعبية

قييم هذا الموضوع
(1 vote)

ما رأيت صورة جلالة الملك محمد الخامس قط إلا وتداعت في رأسي خواطر وصور.

خاطرة أن الحق لكي ينتصر دائما لا يحتاج لأكثر من الصبر وإن طال الأمد، فقصة هذا الملك الذي استطاعت فرنسا بقوة الحديد والنار أن تنفيه خارج بلاده دون أن تتيح له فرصة تغيير ملابس النوم، واستطاع هو أن يعود إلى عرش ملكه معززا مكرما بقوة الحق وقوة الشعب الذي ناصره على الحق مع قليل من الصبر، استطاع أن يعود إلى عرشه ووطنه رغم أنف فرنسا.

وظل محمد الخامس رمزاً للبطولة والزعامة الشعبية وللحق تحاول الظلمات أن تخفيه فينفلج كالصبح ليبدد كل ما اكتنفه من ظلمات إذ آن الأوان.

فليقرأ كل مظلوم وكل مضطهد قصة هذا الملك وليطمئن إلى نصر الله وزوال الظلم ولو بعد حين..

وصورة الرجل الذي يؤمن أن الحق معه فلا يؤمن بالمساومة ولا المفاوضة، فإما أن يأتي الحق كاملا في عزة وكرامة وإما أن يذهب الحق كاملا في عزة وكرامة أيضا..

الرجل الذي يثق أن الحق واضح لا يحتاج إلى ضجيج أو عجيج فلا يرضى أن يذل نفسه أو يهين كرامته أو يتمسح بالأعتاب كي يصل إلى هذا الحق بل يطلبه بعزة النفس، فإن بلغه فلا فضل لأحد عليه وإن حيل بينه وبينه فالصبر إلى أن يأتي الله بالفتح أو أمر من عنده.

وصورة أخرى أتمثلها عندما أذكر هذا الملك هي صورة الرجل المتدين الذي يؤدي فرائض الله ويجتنب محارمه فإذا حزبه أمر في أمور الدنيا أو نزلت به محنة من محن الحياة لجأ إلى الله يستغيث به - فهو مغيث المؤمنين - ويستنصر به - فهو ناصر المظلومين - ويلتمس منه المخرج – «ومن يتق الله يجعل له مخرجاً» .

هذه هي بعض الصور والخواطر التي تتداعى في مخيلتي عندما أذكر هذا الملك الزعيم وهي صور وخواطر تنبع من النفس لا بمجرد مؤثر خارجي من قراءة السيرة، وددت أن أسجلها بمناسبة زيارته لبلدان الله دون أن أتعرض لأعمال هذا الملك وما حقق لبلاده من خير وإصلاح فقد سبقني إلى هذا الكثيرون وحسبه دليلا على حب شعبه له وتفانيه فيه استطاعة الشعب المغربي لزعيمه الذي رضي بالنفي دون التفريط في حق من حقوق الشعوب.. استطاع إرغام فرنسا على إعادته إلى عرش آبائه وأجداده معززاً مكرماً.

وأخيرا.. فمرحباً بالملك الزعيم في أرض الله ومرحبا به في ضيافة أخيه الملك سعود العظيم وحيا الله جهادهما وخطواتهما المباركة في سبيل العروبة والإسلام ووفقهما لجمع الشمل ووحدة الصف.

معلومات أضافية

  • العــدد: 300
  • الزاوية: صباح الخير
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: الندوة
المزيد من مواضيع هذا القسم: « صباح الخير صباح الخير »

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا