.. وهذه رسالة أخرى من عبده منيع العسيري يقول فيها: «إننى سعودي أعمل خادماً بالصحة منذ عام 1374 وأجيد القراءة والكتابة والضرب على الآلة الكاتبة العربية ولم أحصل على أي ترقية خلال هذه المدة رغم تعدد طلبي دون جدوى فظللت صابراً حرصا على لقمة العيش ألا تنقطع ومع ذلك لم أسلم من المضايقات فبتاريخ 3/7/79 صدر الأمر بنقلي إلى حداء أنا ومحمد نعمان اليماني، وراجعت في نقلي بدون سبب فلم أفلح مع أن زميلى عفى عنه وبقي فى مكانه وألزمت أنا بالانتقال إلى حداء فانتقلت وتقدمت إلى مدير مصح حداء بطلب أن أعمل ممرضاً أو كاتباً أو ناسخاً أسوة بغيري ممن يعملون في هذه الأعمال بنفس راتبي لأن كثيراً من الخدم اليمنيين يتقاضون راتب خادم ولكن يعملون في أعمال نظيفة فوافق وعملت أول يوم كاتباً على الآلة، وفي اليوم الثاني نقلت إلى عمل مراقب وفي اليوم الثالث قيل لي روح اعمل عند الممرضين - وبعضهم خدم - لأمسح غرفهم وأحضر لهم الأكل وأقضي طلباتهم، ويتساءل أهو السعودي أحق أم هؤلاء الأجانب بالترفيع والأعمال النظيفة؟!»

ونحن إذ نضع هذه الشكوى تحت أنظار سعادة مندوب وزارة الصحة بمكة نرجو سرعة التحقيق فيها وإنصاف هذا المواطن فهو - إن صحت هذه القصة - أحق من غيره وأجدر بالتشجيع والمؤازرة.